تدعمت شركة توزيع الكهرباء والغاز لولاية البلدية، ب 100 محول كهربائي للحد من انقطاعات التيار خلال شهر رمضان المبارك. ولم يخف السيد بولعراس دريدي مدير الشركة، أن العديد من بلديات الولاية شهدت خلال الأيام الأخيرة، انقطاعات متكررة في الكهرباء، على غرار بلديات بني مراد، البليدة، أولاد يعيش والشريعة. وقد أرجعت المصالح أسباب ذلك إلى تشبّع الشبكة الكهربائية نتيجة الطلب المتزايد على الكهرباء وكذا الاستعمال غير العقلاني للأجهزة الإلكترونية. وأكد السيد بولعراس خلال استعراضه الحصيلة السنوية لسنة 2012، أن مديرية التوزيع شهدت نسبة تطور في مجال الكهرباء تقدّر ب4.61 بالمائة، لا سيما أن عدد زبائن الشركة شهد ارتفاعا مقارنة بالسنوات الفارطة، حيث قُدّر ب2007 زبائن للتوتر المتوسط. وفي السياق ذاته، تدعم قطاع الطاقة والمناجم بالعديد من مراكز تحويل الكهرباء على طول 3972 كلم، التي تغطي 10 دوائر و25 بلدية. وكشف المصدر أن المخطط الاستعجالي تجسد على أرض الواقع بنسبة 100 بالمائة، حيث سخّرت المديرية كافة الإمكانات المادية والبشرية لإنجاح المخطط بالتنسيق مع رؤساء المجالس الشعبية البلدية، حيث تطلّب غلافا ماليا يقدّر ب58 مليار سنتيم، فقد عقدت اجتماعات دورية ترأّسها والي الولاية السيد محمد أوشان لدراسة المشاكل العالقة التي تحول دون إنجاز محولات كهربائية، إذ تم منح 57 وعاء عقاريا من قبل رؤساء المجالس الشعبية البلدية و06 أوعية عقارية من قبل الخواص. وحسب السيد دريدي فإن تغيير الشبكة القديمة للكهرباء سيحد من حالات الاعتداء على الشبكات، حيث شرعت مصالح مديرية التوزيع للكهرباء والغاز للبليدة، في تغيير الشبكة القديمة للكهرباء المنجزة منذ أزيد من 40 سنة، الأمر الذي تطلّب تخصيص ميزانية تقدر ب 29 مليار سنتيم على 6.883 كلم، فيما تدعمت منطقة بوفاريك جنوب الولاية، بالعديد من الخطوط الكهربائية المدعمة، خصص لها 1.4 مليار سنتيم على طول 5.467 كلم. كما تدعمت منطقة مفتاح ب 03 خطوط جديدة في كل من مفتاح وبرقوق مع تخصيص 06 ملايير سنتيم لتدعيم الكهرباء بالعديد من المناطق، كحي بن يوسف بن خدة (عدل)، قروار والشريفية. وفي السياق ذاته، شُرع في إنجاز خط مدعم بحي دريوش وموزاية. ولدى تطرقه لظاهرة سرقة الأسلاك الكهربائية التي طالت الشبكة الكهربائية عبر بعض بلديات الولاية، ذكر المتحدث أن الشركة أحصت سرقة 7515 سلكا كهربائيا و17 لوحة، كبّدت المديرية خسائر مالية معتبرة قُدرت، حسب الإحصائيات الأخيرة، بملياري سنتيم. كما سجلت مصالح المديرية 247 حالة اعتداء من قبل مجهولين على شبكات الكهرباء؛ بهدف سرقة مادة النحاس، إلا أن المديرية عزمت على إعادة تغيير الكوابل الكهربائية، التي ستسمح مستقبلا بالتقليل من الحالات المسجلة. كما تطرق نفس المسؤول لظاهرة دخيلة على قطاع الطاقة والمناجم وكذا مديرية التوزيع بولاية البليدة، وهي البناء من قبل المواطنين قرب الشبكات والمنشآت الطاقوية، مما يشكل خطرا على حياة هؤلاء، معتبرا إياها ظاهرة تعكس عدم وعي المواطن بالمخاطر المترتبة، ومنها خطر التكهرب والحرائق. وعن الإجراءات القانونية المتخذة من طرف المديرية في مثل هذه الحالات، أكد محدثنا أن مديرية التوزيع لا تتحمل أية مسؤولية مدنية أو جزائية في حالة تسجيل خسائر مادية أو بشرية.