ككل سنة خلال شهر رمضان الكريم، فتحت مطاعم الرحمة العديدة عبر كل بلديات بومرداس أبوابها لفائدة العائلات المعوزة، المحتاجين وعابري السبيل منذ الأيام الأولى من الشهر الفضيل، حيث تجندت الفرق المشرفة على تسيير هذه المطاعم لخدمة المحتاجين، وأضحى “مطعم الرحمة”جزءا هاما من ديكور رمضان الكريم بالولاية،...”المساء” زارت بعض هذه المطاعم قبيل ساعات من الإفطار ووقفت على صور التآخي والتضامن التي تجمع أبناء هذا الوطن. كانت الساعة الخامسة والنصف مساء عندما دخلنا مطعم الرحمة الموجود ببلدية الثنية بمحاذاة مقر الدائرة الإدارية، حيث كانت الحركة هناك غير عادية أمام العمل الجاد والسريع لشباب تطوعوا لخدمة الصائم وإفطاره، وأكد المشرف على هذا المطعم أن هذا الأخير فتح أبوابه منذ اليوم الأول من رمضان، حيث يقدم المتطوعون أكثر من 300 وجبة يوميا لعابري السبيل، العائلات المعوزة والمحتاجين ببلدية الثنية، ويرتاد هذا الفضاء التضامني متسولون، عائلات فقيرة بأطفالها، مسافرون داهمهم وقت الإفطار وأشخاص يقيمون بالمناطق الداخلية، أغلبهم يشتغل بالعاصمة في ورشات بناء، لاسيما أن محطة الحافلة لنقل المسافرين بالثنية لا تبعد عن هذا المطعم سوى بأمتار، والفريق يعمل لإرضاء الصائم وتقديم وجبة إفطار صحية وكاملة.
إفطار المحتاج واجب لمن استطاع يوفر مطعم الرحمة الموجود ببومرداس وسط “الذي فتح أبوابه منذ اليوم الأول من شهر الرحمة، وجبات إفطار لعابري السبيل والمحتاجين يوميا، وقد وقفت “المساء” خلال زيارتها له على هذه الوقفة التضامنية لإعانة العائلات المعوزة، ومساعدتها على تلبية متطلبات شهر رمضان المعظم عبر كافة بلديات بومرداس، وقد أجمع المتطوعون به على أن إفطار المحتاج واجب، باعتبار أن الدين الحنيف أوصى على هذه الصفات وعدم ترك المحتاجين والمعوزين خلال الشهر الكريم، مضيفين أن الدولة تسهر على توفير وتسخير كافة الإمكانيات اللازمة لضمان الحد الأنسب والمعقول من المعونة والمساعدة لهذه العائلات، كما بادر الأغنياء من المحسنين لتمويل هذه المطاعم التي تسهر على ضمان وجبة الإفطار للمحتاجين. وأسر بعض الشباب المتطوع بإحدى مطاعم الرحمة ببني عمران ل«المساء”، أن خدمة المحتاجين شرف كبير بالنسبة لهم، وفعل الخير في رمضان لايمكن أن يقاس بثمن.
الدولة تخصص أغلفة مالية لضمان قفة رمضان للمعوزين تعمل الدولة على تخصيص أغلفة مالية معتبرة خلال الشهر الفضيل توجه خصيصا للعائلات المعوزة والمحتاجين عبر كل التراب الوطني، حيث خصصت وزارة التضامن الوطني والأسرة وقضايا المرأة، حسب ما أكده المكلف بالإعلام على مستوى الوزارة، غلافا ماليا يقدر ب570 مليون دج لتوزيعه بمناسبة شهر الغفران على المعوزين عبر التراب الوطني، وقد أحصت 1,6 مليون معوز مسجلين على المستوى الوطني، كما شرعت الوزارة في فتح 795 مطعما تحت اسم “مائدة إفطار” على المستوى الوطني، حيث أكّدت الوزارة أن كل محتاج سيستفيد من قفة مبلغها حوالي 4500 دج، في حين التزمت وزارة التضامن هذه السنة على عكس السنة الماضية ب«لا مركزية كافة العمليات التضامنية، لاسيما المتعلقة منها بشهر رمضان”، إذ فتحت الباب للولايات بالتنسيق مع البلديات للنظر في طريقة توزيع هذه الإعانات، سواء كان ذلك في شكل قفة رمضان التي تحتوي على المواد الغذائية الأساسية، أو في شكل صكوك بريدية عملا بمبدأ المرونة في التعامل، وهو ما يؤكد أن الدولة تعمل على ضمان احتياجات المعوزين خلال الشهر الفضيل، وبالموازاة مع ذلك، فقد شرعت كل بلديات الوطن منذ بداية الشهر الكريم في توزيع قفة رمضان التي تحوي أغلفة مالية أو مواد استهلاكية يحتاجها الصائم في رمضان.