سجل بولاية النعامة 336 حالة تسمم عقربي منذ بداية السنة الجارية 2013، حيث تسببت في وفاة شخصين بكل من بلدية عين الصفراء وقرية بلغراد ببلدية عسلة خلال شهري جوان وجويلية بفعل الانتشار الكبير لهذه الحشرات السامة في فصل الصيف، كما أوضح المكلف بمصلحة الوقاية بالمديرية الولائية لقطاع الصحة، السيد جلولي سعيد. وأشار المصدر، إلى أن ولاية النعامة قد عر فت استقرارا في عدد الإصابات بلسعات العقارب مقارنة مع نفس الفترة من 2012 التي سجل خلالها 318 حالة. وقد تم التكفل بهؤلاء المصابين عبر مختلف المؤسسات الصحية الجوارية المنتشرة بإقليم الولاية، من خلال حقنهم بالأمصال المضادة للتسمم العقربي، علما أن هذا النوع من الأدوية متوفرة بمعظم المرافق الصحية للمنطقة، استنادا إلى المصدر. وأوضحت المديرية، أن المناطق التي سجلت بها إصابات كبيرة بالتسمم العقربي تبقى القرى التابعة لبلديات عسلة وتيوت والعين الصفراء ومغرار وجنين بورزق بأقصى جنوب الولاية. كما أشارت إلى أن أزيد من 70 بالمائة من إصابات التسمم العقربي حدثت خارج المنازل. وأضاف المصدر في هذا السياق، أن ظاهرة التسمم العقربي هي في انخفاض محسوس على مستوى منطقة شمال الولاية (بلديات النعامة والمشرية والبيض)، مقارنة بالسنوات السابقة، وذلك بفضل المجهودات المبذولة من طرف السلطات العمومية لتحسين إطار الحياة المعيشية للسكان، لاسيما ما تعلق بتعبيد الطرق وتركيب الإنارة العمومية وحملات نظافة المحيط. يذكر، أن مديرية الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات بالولاية، قد نظمت مع بداية فصل الصيف عملية تحسيسية تضمنت لقاءات إرشادية داخل مؤسسات الصحة الجوارية، لاسيما تلك المتواجدة بالمناطق التي تعرف انتشارا كبيرا للعقارب، حيث تم تقديم نصائح وإرشادات للمواطنين بضرورة المحافظة على نظافة المحيط، وتفادي استعمال الطرق التقليدية للتداوي في معالجة التسمم العقربي.