شرع فريق مولودية وهران، يوم أمس، في تربصه الذي تقيمه بمدينة نابل التونسية والذي يمتد إلى غاية ال06 أوت القادم، وهو التربص الذي يعول عليه الطاقم الإيطالي بقيادة المدرب جيوفاني سوليناس، حتى يرفع من مستوى الأداء البدني ويصحح جملة النقائص التي تعاني منها التشكيلة، والتي وقف عندها في اللقاء الودي الأول الذي لعبته بمركب عمر أوسياف بمدينة عين تموشنت، والذي آل كما هو معلوم إلى تعادل إيجابي (1/1). لكن المدرب الإيطالي سوف لن يكون بوسعه العمل مع كامل اللاعبين منذ بداية تربص تونس، بسبب تخلف بعضهم لأسباب متباينة، لكنهم سيلتحقون تباعا بزملائهم، وسيستفيد منهم مدربهم في القاءات الودية التحضيرية التي ستجريها التشكيلة وعددها ثلاثة، تستهلها بمقابلة الصاعد الجديد إلى دوري الأضواء في تونس نادي تيزرت، وهو اللقاء الذي سيجري بملعب برج السدرية، أما اللقاء الثاني أمام نادي الموناستير الممارس بالدرجة الأولى يوم ال31 جويلية بملعب سوسة، على أن يفاوض المسيرون الموجودون هناك فريقا تونسيا ثالثا مرموقا لقياس درجة استعداد فريقهم ضده، ويمنون النفس بملاقاة النادي الإفريقي الذي ينشط به الجزائري المتألق جابو. وقد أجبر اللاعبون سفيان بوتربيات على عدم مرافقة الفريق إلى الأراض التونسية، بسبب انتهاء صلاحية جواز سفره، بعدما كان حل مشكل بقاءه من عدمه في الفريق بتوقيعه أول أمس على عقد جديد يمتد لموسمين، علما وأن هذا اللاعب كان ضمن اللاعبين المسرحين، قبل أن تسترجعه الإدارة بعد ضغط مارسه عليها المسير بلحاج أحمد المعروف ب«بابا”، ونفس الشيء بالنسبة للخضر بن طالب الذي هو مثل بوتربيات مهمته فوق المستطيل الأخضر مسترجع للكرات، وهو المنصب الذي يؤرق كثيرا المدرب سوليناس كمنصبي مدافع أيمن وقلب هجوم صريح، وكان أشعر جباري ومن معه بضرورة سد هاتين الثغرتين في أقرب الآجال، إضافة إلى مازاري شكيب أرسلان الذي فضل أن يكون حراشيا، بعد اتفاقه مع جباري على تسريحه مقابل تنازله عن كامل مستحقاته المالية ودفع مبلغ 80 مليون سنتيم، أما الإفريقي داغولو، فأجبر وفد المولودية على انتظاره قرابة ست ساعات ببهو مطار قرطاج الدولي حتى يلتحق به، ويكون أجرى أول حصة تدريبية له مع الفريق يوم أمس. أما الغائب الأكبر عن تربص تونس، فهو المهاجم فدال حمودة الذي أجبر على العودة لتوه إلى مدينة وهران بعدما أضاع جواز سفره في الطائرة، وباءت كل محاولات المناجير العام حدو مولاي في إقناع شرطة الحدود التونسية بالسماح لفدال بدخول الأراضي التونسية بالفشل.
سعيدي يوقع وجباري يفاوض عمري الشاذلي كما ينتظر أن يؤم الأراضي التونسية، الوافد الجديد سعيدي إلياس اللاعب السابق لشبيبة القبائل والذي رسم التحاقه بالمولودية الوهرانية لموسمين أول أمس، واحتمال كبير أن يحذو حذوه اللاعب الدولي السابق عمري شاذلي، الذي قالت مصادر قريبة من رئيس مجلس الإدارة يوسف جباري، أن هذا الأخير فاوضه يوم سهرة الأربعاء الماضي بفندق”الموحدين”، ويكون أقنع لاعب نادي فرانكفورت الألماني بقيادة القاطرة الأمامية ل«للحمراوة” في الموسم الجديد.
عبد الإله يؤكد على بقاء براجة في الحمري أما قضية متوسط الميدان الصديق براجة، فيكون قد أسدل الستار عن فصولها نهائيا، بحسبما صرح به ”للمساء” العربي عبد الإله نائب رئيس مجلس الإدارة، والذي أكد بأن براجة سيستمر في اللعب للمولودية، بعدما منح موافقته النهائية بذلك مقابل تلقيه مستحقاته العالقة، وفي كل الأحوال – يضيف عبد الإله- فإن براجة لا يمكنه اللعب لا في الجارة الجمعية التي وقع معها على عقد لموسمين يوم الأربعاء الماضي، ولا لفريق آخر لأنه ليس حرا طليقا، ويحتاج لورقة التسريح ولن يحصل عليها، وقد أودعت الإدارة وثائقه لدى الرابطة الوطنية المحترفة، حتى تستخرج إجازته وتؤهله في صفوف المولودية الوهرانية يختم عبد الإله، الذي سيلتحق بفريقه إلى تونس يوم الفاتح أوت القادم، وهو الذي تخلف عن قيادته إلى هناك ك«بابا” بسبب التزامات شخصية حسب قولهما، وتركا هذه المأمورية للمناجير العام حدو مولاي. وكانت لجنة فك النزاعات التابعة للرابطة الوطنية المحترفة، قد راسلت يوم الأربعاء الماضي إدارة المولودية وطلبت منها تسوية مستحقات لاعبيها الذين كانوا أودعوا شكاواهم لديها، وهو ما يجعل جباري ومن معه تحت ضغط دائم للإسراع بحل هذا الإشكال في أقرب وقت لتفادي أي عقوبات زجرية على المولودية الوهرانية.