"الإنترنت سبب تقهقر الجامعة الجزائرية في التصنيف العالمي" أكد وزير التعليم العالي والبحث العلمي، رشيد حراوبية، أن التصنيفات التي تطلقها بعض الهيئات الدولية على الجامعات الجزائرية، لا يعكس حقيقة الجهود المبذولة والمستوي الحقيقي للمؤسسات الجامعية الجزائرية مشيرا إلى أن الضعف الحاصل مسجل في مجال الإنترنت التي تعتمد عليه التصنيفات وهو السبب في تقهقر الجامعة الجزائرية على سلم التصنيفات الدولية. وأوضح حراوبية، في لقاء صحفي عقب زيارته لولاية معسكر، أن المعايير المعتمدة من قبل تلك الهيئات التي تجعل الجامعات الجزائرية في مراتب ليست جيدة لا تعكس جودة التعليم المقدم على مستوى هذه الأخيرة لاعتماد هيئات التصنيف علي معايير ليست أساسية في التعليم، وأن عددا من تلك الهيئات تعتمد على مدى استغلال الجامعات للأنترنت والمواقع الإلكترونية وسهولة الدخول إليها وهو مؤشر مهم ولكن ليس أساسيا بالنظر إلى المجهودات الكبيرة التي تبذلها الدولة سواء من حيث إنجاز الهياكل أو تحسين مستوى التأطير البيداغوجي، ومع ذلك تولي الوزارة أهمية لربط الجامعات بالإنترنت واستعماله من قبل الإدارة والأساتذة والطلبة. وأشار حراوبية إلى أن الجزائر أنجزت في قطاع التعليم العالي منذ سنة 1999 ما يعادل ثلاث مرات ما أنجزته قبل هذه الفترة. كما أن عدد الأساتذة من المستوى العالي وصل إلى 13 ألف ناهيك عن توفير خدمات اجتماعية وثقافية ورياضية لم تكن متوفرة للطلبة الجامعيين قبل هذا التاريخ. وسعيا لتحسين التأطير البيداغوجي وتطوير البحث العلمي، يقول حراوبية، وضعت الوزارة آليات لتطوير التعليم العالي منها البرنامج الوطني للتكفل بالطلبة النجباء والبرنامج الخاص بالأساتذة المعيدين لتفريغهم لإتمام رسائل الدكتوراه والبرنامج الخاص بأساتذة التعليم العالي. كما تم إنشاء خلية بكل جامعة تهتم بالجودة وتنصيب لجنة وطنية لتقييم عمل الجامعات ومجلس أعلى لتقييم البحث العلمي يضيف الوزير. للإشارة فقد أشرف حراوبية خلال هذه الزيارة علي تدشين 32 قاعة دراسة بالقطب الجامعي القديم تتوفر علي 1000 مقعد بيداغوجي وكذا 50 مسكنا وظيفيا بالقطب الجامعي بحي "سيدي سعيد" وقاعة كبري للمحاضرات تتسع ل600 مقعد ومكتبة مركزية بطاقة 1000 مقعد تحضيرا للدخول الجامعي.