الأسرى الفلسطينيون يخوضون إضرابا عن الطعام تضامنا مع زميل لهم نظّم الأسرى الفلسطينيون القابعون في معتقلات الاحتلال الإسرائيلي أمس، إضرابا عن الطعام ليوم واحد؛ تضامنا مع أسير مضرب عن الطعام منذ السادس من الشهر الجاري. وهدّد الأسرى بسجون "نفحة" و"ريمون" و"إيشل" في بئر السبع و"شطة" و"جلبوع" و"هداريم"، بالتصعيد وخوض إضراب مفتوح عن الطعام في حال لم يتم تحقيق مطلبهم بإنهاء قرار العزل الانفرادي في حق الأسير ضرار أبوسيسي البالغ 44 عاما، والمضرب عن الطعام منذ السادس من الشهر الجاري، والسماح لأسرته بزيارته. وكان أبوسيسي قد نُقل أول أمس من عزل سجن "إيشل" إلى سجن مستشفى الرملة؛ بسبب تدهور وضعه الصحي ومعاناته من مشاكل في القلب والمرارة والكلى والعينين. وزاد وضعيته سوءا رفض إدارة سجون الاحتلال إنهاء عزله منذ اختطافه من أوكرانيا في التاسع والعشرين من فيفري 2011. ومن مآسي الأسرى إلى التهديدات المحدّقة بمسجد الأقصى الشريف، الذي تعرّض أمس لعملية اقتحام جديدة من قبل مجموعات يهودية متطرفة من جهة باب المغاربة، بدعم من شرطة الاحتلال. وقالت "مؤسسة الأقصى للوقف والتراث" بمدينة القدسالمحتلة، إن "الناشط الليكودي يهودا جليك المعروف بنشاطه على صعيد الهيكل المزعوم، رافق المقتحمين بالإضافة إلى قوات كبيرة من الشرطة والوحدات الخاصة الإسرائيلية". وأضافت أن "المقتحمين وهم خليط من الرجال والنساء والشباب والأطفال ساروا نحو المصلى المرواني وقاموا بجولة في أرجائه، شملت شروحا حول تاريخ الهيكل المزعوم وإمكانية إقامته على أنقاض المسجد الأقصى المبارك"، حسب زعمهم. وجدّدت المؤسسة رفضها "التام والقاطع" لاقتحامات المستوطنين، مؤكدة حق المسلمين وحدهم دون سواهم، في المسجد الأقصى، ودعت إلى التواصل والرباط في المسجد الأقصى. بالتزامن مع ذلك، داهمت قوات الاحتلال أمس عدة منازل في محافظة الخليل، جنوبالضفة الغربية، وسلّمت مواطنا بلاغا لمراجعة مخابراتها في الوقت الذي نصّبت حاجزا عسكريا في منطقة وادي الهرية بالخليل، عملت خلاله على إيقاف السيارات والتدقيق في هويات المواطنين. ومع استمرار الاعتداءات الإسرائيلية على جميع الأصعدة، حذّر سمير جبريل مدير التربية والتعليم في مدينة القدسالمحتلة، من محاولات سلطات الاحتلال الحثيثة للنيل من المنهاج الفلسطيني إما بالتحريف أو التهويد. وقال جبريل بمناسبة افتتاح العام الدراسي الجديد بمدارس القدسالمحتلة أمس، إن "سياسات الاحتلال تستهدف التعليم في المدينة المقدّسة بشكل مباشر؛ فهي لا تسمح ببناء مدارس جديدة، كما أنها لا تقوم بصفتها جهة احتلال بتوفير خدمات التعليم لأبناء القدس الواقعين تحت الاحتلال". واستنكر بشدة إقدام إدارات خمس مدارس في القدسالمحتلة، على تدريس المنهاج الإسرائيلي في بعض الصفوف، مؤكدا أهمية التدريس في المناهج الفلسطينية، وهو ما جعله يدعو أولياء الأمور إلى عدم الانجرار وراء أوهام، مفادها أن المدارس التي تطبّق المنهاج الإسرائيلي تحقق لهم الأفضل أو تمهّد لمستقبل زاهر لأبنائهم، ولفت إلى أن هذه المدارس "تُبعد الطالب عن الانتماء الوطني وتؤثر في وعيه وهويته الفلسطينية". وأكد أن اللجوء إلى فرض المنهاج الإسرائيلي، "مخالف لكل القوانين الدولية التي تمنح الشعوب التي تقع تحت الاحتلال، حق الاحتفاظ بارتباطاتها الثقافية والوطنية وعدم التأثير على مناهجها التعليمية".