دعت المنظمة غير الحكومية "وسترن صحارا ريزورس واتش" أمس الإثنين، الشركة النفطية الفرنسية "توتال"، إلى مغادرة الصحراء الغربية المحتلة من قبل المغرب، واصفة عودة هذه الشركة إلى المنطقة بعد غياب دام عدة سنوات، ب "اللامسؤولة". وجاء في بيان لهذه المنظمة غير الحكومية تلقت وأج نسخة منه، أن "الشركة (الفرنسية) تقوم باستكشافات بالأراضي مع أن مكتب الشؤون الإدارية لمنظمة الأممالمتحدة، أكد بأن ذلك خرق للقانون الدولي". واعتبرت المنظمة أن شركة "توتال" تُظهر "خرقا تاما" للمبادئ الأساسية لمسؤولية المؤسسات. وقال رئيس المنظمة إيريك هاجن في هذا الصدد، إن "المؤسسة ترفض أي حديث عن الحقوق المشروعة لشعب الأراضي المحتلة". ويرى نفس المتحدث أن شركة "توتال" أصبحت من أكبر العراقيل التي تعيق تسوية نزاع الصحراء الغربية. وأضاف: "ما الفائدة التي قد يحققها المغرب من تسوية النزاع مادامت الشراكة التي تجمعه بتوتال تؤدي إلى اكتشافات نفطية بالصحراء الغربية". واستطرد في هذا السياق: "ندعو الآن مساهمي شركة توتال إلى الضغط فورا على الشركة، وإن لم تقم توتال بإلغاء التزامها اللاأخلاقي سنطلب من المساهمين بوقف مساهماتهم"، مضيفا أن هذه الشركة بيّنت من خلال نشاطاتها "نيّتها" في إيجاد النفط بالصحراء الغربية بالشراكة مع الحكومة المغربية. وترى المنظمة في تقريرها أن استثمارات شركة توتال في مجال الدراسات المتعلقة بالتنقيب خلال السنة الفارطة، بلغت 75 مليون دولار. وكان المغرب قد منح لأول مرة سنة 2001، تراخيص نفطية بالصحراء الغربية، وهو إقليم قام باحتلاله خرقا للشرعية الدولية. ومُنح الترخيص الأول لشركة توتال؛ حيث تحرك مكتب الشؤون القانونية بعد أشهر، مؤكدا أن أي استكشاف يُعد انتهاكا للقانون الدولي في حال عدم موافقة الصحراويين. وذكرت المنظمة غير الحكومية أن "شركة توتال جدّدت ترخيصها دون الحصول على موافقة الشعب الصحراوي"، مضيفة أن "توتال تملك أكبر كتل الشركات النفطية العاملة بالصحراء الغربية المحتلة. وتبلغ مساحة كتلة توتال مساحة البرتغال. وأنجزت الشركة من جويلية 2012 إلى جويلية 2013، دراسات تنقيبية أكثر حداثة وتكلفة من أي وقت مضى". وأعربت "وسترن صحارا ريزورس واتش" عن تأسفها ل "تجاهل شركة توتال للانشغالات المتعلقة بحقوق الشعب الصحراوي؛ بحجة عدم تدخّلها في السياسة". وكانت نفس المنظمة غير الحكومية قد نشرت نهاية أوت، تقريرا حول الطريقة التي ينوي المغرب من خلالها إنشاء محطات للطاقات المتجددة لأكثر من 1000 ميغاواط بالصحراء الغربية، معتبرة أن هذه المشاريع ستتسبب في "ضرر كبير" لشعب الصحراء الغربية. «وسترن صحارا ريزورس واتش" هي شبكة دولية لمنظمات ومناضلين، تنشط في مجال مناهضة الشركات التي تعمل لصالح المغرب بالصحراء الغربية.