أعلنت وزيرة التضامن الوطني والأسرة وقضايا المرأة، السيدة سعاد بن جاب الله، أول امس، تخصيص إعانة مالية بقيمة 42 مليون دينار للتكفل بالعائلات المتضررة من الفيضانات التي تعرضت لها ولاية خنشلة الأسبوع المنصرم. وأشارت الوزيرة خلال زيارتها الميدانية إلى الولاية، ومعاينتها لحجم الأضرار التي لحقت بقطاعات السكن والتعليم والأشغال العمومية والفلاحة، بأن هذا الغلاف المالي سيوجه أساسا لاقتناء أفرشة وأغطية ومواد غذائية وأدوية وحصص من الأدوات المدرسية للعائلات المتضررة من الفيضانات وتساقط البرد، وهي تهدف إلى تجاوز مخلفات هذه الأزمة. ودعت السيدة بن جاب الله بالمناسبة إلى ضمان النقل المدرسي للتلاميذ كإجراء استعجالي متزامن مع انطلاق الموسم الدراسي الجديد، مقترحة إبرام اتفاقيات مع الخواص لتغطية العجز في هذا المجال. كما شددت على ضرورة العمل على إعادة تأهيل وترميم السكنات المتضررة وتقديم إعانات في إطار البناء الريفي وذلك بالتنسيق مع وزارة السكن والعمران، معبرة عن تضامن السلطات العليا للبلاد مع ضحايا هذه الفيضانات التي أدت كذلك إلى إتلاف المحاصيل الزراعية. وحسب الوزيرة، فإنه يتعذر في الوقت الحالي وضع حصيلة دقيقة للخسائر التي تسببت فيها الفيضانات، وأشارت الوزيرة إلى أن أصحاب الاختصاص هم من سيحددون حجم الأضرار. ولدى معاينتها لجزء من الوادي الذي يعبر بلدية تاوزيانت، حيث تضررت 861 عائلة بها بفعل تسرب سيول الأمطار الغزيرة إلى منازلها، ألحت السيدة بن جاب الله على ضرورة حماية هذه المدينة من خطر الفيضانات، مبدية تعاطفها مع العائلات المنكوبة ولاسيما منها العائلة التي فقدت أبناءها جراء هذه الكارثة الطبيعية. وحسب مصالح الولاية، فإن الإعانة التي تسلمتها الولاية تتضمن 3 آلاف فراش و4 آلاف بطانية و5 آلاف حصة من المواد الغذائية من زيت وسكر وحليب و5 آلاف حصة من اللوازم المدرسية. وذكرت نفس المصالح بالحصيلة التي خلفتها الفيضانات والسيول، والتي أدت إلى هلاك رضيع (18 شهرا) وطفلة (4 سنوات) إلى جانب وفاة طفل آخر مساء الأربعاء المنصرم في فيضانات متجددة وقعت ببلدية ششار، فيما لا يزال البحث جاريا من طرف عناصر الحماية المدنية للعثور على شخص مفقود. كما أضرت سيول الأمطار الغزيرة وتساقط البرد ب3 آلاف منزل جلها يقع بأحياء قديمة أو على ضفاف الوديان والمجاري المائية وذلك عبر 8 بلديات، منها بلدية تاوزيانت والرميلة ومتوسة حيث سيشرع قريبا في إعادة تأهيل وترميم 2600 سكن. وإلى جانب ذلك، ألحقت سيول الأمطار أضرارا بليغة بالمحاصيل الزراعية من أشجار مثمرة وخضروات وبقول جافة، فضلا عن تضرر 10 مؤسسات تربوية، قامت سلطات الولاية بإعادة تأهيلها وترميمها لتكون جاهزة لاستقبال التلاميذ غدا الأحد.
الأمطار الغزيرة والرياح تتسبب في خسائر مادية بالمسيلةوأم البواقي على صعيد آخر، تسببت الرياح التي هبت على بلدية أولاد سليمان، جنوب شرق المسيلة، في الساعات الأخيرة في إتلاف ما لا يقل عن 300 بيت بلاستيكي، فيما أدى تساقط الأمطار الغزيرة على مختلف جهات ولاية أم البواقي إلى تسجيل أضرار مادية وانقطاع حركة المرور في العديد من محاور الطرق. ووصفت مصادر من بلدية اولاد سليمان بالمسيلة الخسائر التي تعرضت لها المساحات الفلاحية المحمية بهذه البلدية، بالخسائر المعتبرة، خاصة وأنها تمثل النشاط الوحيد لسكان هذه البلدية ذات الطابع الفلاحي الرعوي، حيث ناشد الفلاحون المتضررون من هذه الرياح سلطات الولاية النظر في إمكانية مساعدتهم في تجاوز هذه الخسائر. من جانبها، أفادت مصالح الحماية المدنية بولاية ام البواقي بأن الأمطار الغزيرة التي تساقطت خلال الساعات الماضية على مختلف جهات الولاية، تسببت في أضرار مادية وانقطاع حركة المرور في عدة نقاط من الطرق. وذكرت نفس المصادر بأنها سجلت عدة تدخلات لمساعدة عائلات تقطن ب26 منزلا بعين بابوش تسربت سيول الأمطار إلى منازلهم وألحقت أضرارا بأفرشتهم وأغطيتهم، فيما تسببت غزارة الأمطار في قطع محاور بعض الطرق الوطنية أمام حركة المرور، وذلك ببلدية “هنشير تومغني” على الطريق الوطني رقم 100 وكذا قرب مزرعة “غول موسى” ببلدية “سيقوس” على الطريق الوطني رقم 10. كما تسببت الأمطار في قطع الطريق الرابط بين افكيرية ودائرة عين الطويلة بولاية خنشلة المجاورة، وتمكنت عناصر الحماية المدنية من إنقاذ حياة ثلاثة أشخاص من الهلاك ببلدية الضلعة إلى جانب إنقاذ وإجلاء شخصين اثنين بحي “المير” عبد القادر بعين كرشة.