قررت الاتحادية الجزائرية للدراجات إحداث تغييرات كبيرة في صيغة تنظيم طواف الجزائر الدولي، من خلال برمجة 20 مرحلة تنافسية، وهي المرة الأولى التي يصل فيها الطواف إلى هذا العدد من المراحل، وقد كشف في هذا الصدد رئيس الفرع، رشيد فزوين، خلال الندوة الصحفية التي نشطها، أمس، بمقر اللجنة الأولمبية الجزائرية، عن الترتيبات الجديدة التي اتخذتها هيئته من أجل إعطاء نفس جديد لدورة الجزائر الدولية للدراجات المقرر إجراؤها خلال شهر مارس القادم. وقدم فزوين توضيحات مفصلة عن الترتيبات التي تعتزم الاتحادية اتخذها لإنجاح هذه التظاهرة التي ستعرف تغييرات كثيرة فيما يتعلق بمسارها، حيث ستكون عدة ولايات من شرق وغرب الوطن معنية بالموعد العالمي الذي سيدوم 25 يوما، مبرزا في الوقت نفسه، المساعي الحيثية التي تقوم بها الفيدرالية من أجل استقطاب ممولين على غرار شركتي سوناطراك ونجمة. وأوضح محدثنا، في سياق متصل، أن دورة الجزائر الدولية التي أصبحت موعدا تقليديا في الرزنامة الدولية ينظم كل سنة، ستضمن خدمة سياحية للمتسابقين الأجانب المرشح عددهم للارتفاع مقارنة بالطبعات الفارطة من خلال اجتيازهم لمسالك طبيعية خلابة تزخر بها الجزائر. كما عرض فزوين خطة العمل المتبقية من عهدته، التي ترتكز بالدرجة الأولى على التكوين القاعدي الذي يخص المدربين، الحكام والمواهب الشابة. ”الخضر” مطالبون بتحقيق نتائج إيجابية ومن بين النقاط التي ركز عليها فزوين، خلال هذا اللقاء الإعلامي، هي مشاركة المنتخب الوطني في البطولة العالمية المقررة بمدينة توسكان الايطالية في الفترة ما بين 22 و29 سبتمبر الجاري، معتبرا إياها فرصة لإثبات أحقية النتائج المنجزة خلال الموسم المنقضي 2012 /2013، في مقدمتها برونزية ألعاب البحر الأبيض المتوسط التي تحصل عليها الدراج عبد الباسط حناشي. وأضاف أن المديرية الفنية الوطنية ستعمل عقب التربص الإعدادي الذي ستشرع فيه التشكيلة الوطنية اليوم بفرنسا إلى غاية 20 من الشهر الجاري، على اختيار خمسة دراجين من بين الستة المشاركين في آخر محطة تحضيرية ل«الخضر”، لتمثيل الجزائر في مونديال إيطاليا. وتسعى عناصر المنتخب الوطني للأواسط في البطولة العالمية إلى تحسين ترتيبها، حيث ستشارك بهدف احتلال أحد المراكز العشرين الأولى في السباق ضد الساعة وأحد المراكز الثلاثين الأولى في السباق على الطريق، حسبما أوضحه رئيس الاتحادية. وتابع، إن منتخب الآمال (-23عاما) المشكل من أربعة دراجين يتواجد منذ أربعة أسابيع في تربص تحضيري في تور الفرنسية، ويتعلق الأمر بكل من برباري عادل ونسيم سعيدي وكاب هشام وبتينة معاذ. وسيتم اختيار ثلاثة منهم لتمثيل الجزائر في منافسات بطولة العالم لأقل من 23 عاما. وسيشارك منتخب الآمال بهدف احتلال أحد المراكز الثلاثين الأولى في السباق ضد الساعة، حسب فزوين الذي قال أيضا إن رقيق سيشارك في منافسات النخبة في السباق على الطريق من أجل احتلال مركز مشرف بالنظر إلى صعوبة هذا الاختصاص والتكهن بما سيجري خلاله، على حد تعبيره. وأكد أن هيئته الفيدرالية أجبرت الطاقم الفني على بلوغ الرهانات المسطرة لاسيما وأن هذه الأخيرة سخرت كافة الإمكانيات للحصول على الإعداد الجيد سواء تعلق الأمر بالبيئة التحضيرية أو الوسائل البيداغوجية (دراجات متطورة). الجزائر تنهي صراعها مع الاتحاد الدولي للعبة كما استغل المسؤول الأول لاتحادية الدراجات، لقاء أمس، لتقديم توضيحات حول نهاية الصراع الذي كان قائما بينه وبين الهيئة الدولية واستغرق سنتين ونصفا، حيث أكد أن مشاركته في الملتقي الدولي المرتقب يوم 27 سبتمبر الحالي دليل قوي على أهمية عضوية الجزائر في أكبر هيئة دولية للعبة.وأضاف، أن أبرز نقاط مداخلاته ستركز على المطالبة بإلغاء هذا القانون المجحف الذي يحمل نزعة عنصرية وإقصائية باتجاه كل ما هو غير أوروبي، حيث خصصت سبعة أماكن للقارة العجوز واثنين لبقية القارات، مبرزا في الوقت نفسه ضرورة منح كل الاتحادات المنضوية تحت لواء الهيئة الدولية للعبة شرعية التصويت في جمعيتها العامة الانتخابية، علما أن الهيئة الدولية أعطت أحقية الاقتراع ل42 فيدرالية من أصل 180. وفي نفس الصدد، أشار فزوين، إلى أن مطالب هيئتنا لقيت تأييدا واسعا من قبل أكبر الاتحاديات العالمية مثل الولاياتالمتحدةالأمريكية، كندا، فلندا وروسيا، الأمر الذي عزز موقفنا في هذه القضية. نهاية قضية ميراوي وأنهى رئيس اتحادية الدراجات الندوة الصحفية، بالتطرق إلى النزاع الذي كان حاصلا بينه وبين عبد الرحمان ميراوي، عضو سابق في المكتب الفيدرالي، الذي كان قد اتهم فزوين باختلاس عتاد تابع للهيئة الفيدرالية، ووصل النزاع إلى قيام فزوين برفع دعوى فضائية ضده، وقد صدر ضده حكم قضائي يدينه بستة أشهر حبسا نافذا وخمسين ألف دينار جزائري غرامة مالية وتحميله المصاريف القضائية.