لا زالت الجمعية الإنتخابية الأخيرة لاتحادية الدراجات محل تعاليق أوساطها الرياضية، حيث انقسمت أراء هذه الأخيرة بين مؤيد ومعارض للسياسة المتبعة حاليا من طرف الرئيس رشيد فزوين. وقد تلقت ''المساء'' في هذا الصدد، رسالة مفتوحة من السيد عبد الرحمان ميراوي، وهو أحد الأعضاء السابقين في الجمعية العامة للإتحادية ورئيس فرع الدراجات بنادي أولمبيك الجزائر الواقع مقره بقاعدة الخروبة، اتهم فيها صراحة الرجل الأول في الهيئة الفيدرالية، باستعمال سياسة الإقصاء تجاه الكثير من الأعضاء الذين خدموا الفرع لسنوات طويلة بل ضحوا من أجله، حيث أوضح في هذه الرسالة قائلا ''سعيا منه لإبعاد كل من يقف ضد سياسته، بدأ فزوين بإقصاء الأعضاء الفاعلين في المكتب الفيدرالي، وكنت من ضمنهم بحجة ازدواجية المنصب، في حين أنه يعد الأول من يطبق عليه هذا الإجراء بما أنه يترأس في نفس الوقت الإتحادية والمجلس الرياضي البلدي لعين بنيان، لكنه بقي متشبثا بمنصبه، رغم كل المراسلات التي بعثتها شخصيا إلى وزارة الشباب والرياضة ومديرية الشباب والرياضة لولاية الجزائر ومديرية التنظيم لولاية الجزائر''. وتأسّف صاحب الرسالة لسكوت السلطات العمومية عن التجاوزات التي ما انفك يقترفها رئيس الإتحادية، حيث تابع ''للأسف الشديد، فزوين لم يتوقف عند هذا الحد، حيث قام بعد ذلك بإبعاد أعضاء من المكتب الفيدرالي، بل أنهى عضوية البعض الآخر من الجمعية العامة للإتحادية، بدون إحالتهم على المجلس التأديبي أو السماح لهم بتقديم الطعون، وهو إجراء قانوني كان من الضروري أن يلتزم به قبل اتخاذ أي قرار عقابي. لقد كنت الأول من تعرض لهذه الإجراءات التعسفية، بعدما أمضيت على عريضة تطالب بتنظيم جمعية عامة استثنائية. قمت بإرسال تظلمات إلى وزارة الشباب والرياضة وطرحت قضيتي على مدير الرياضة والمفتشين، لكن لا أحد منهم كلف نفسه بإجراء تحقيق، وفهمت في الأخير أن فزوين يستفيد من تأييد الوزارة، ما شجعه على التمادي في تصرفاته التعسفية، متحديا قوانين الجمهورية''. واتهم ميراوي رئيس الإتحادية بمغالطة أعضاء الجمعية العامة والإتحادية الدولية للفرع، عندما دعا الجميع لحضور جمعية عامة ووعد بتنظيم بعدها جمعية انتخابية. لكن هذا الإجراء كان -حسب ميراوي- حيلة من فزوين لتمرير الحصيلة المالية والأدبية لموسم ,2009 وكان هذا الإجراء ضروريا له بعدما كان قد تلقى من الوزارة مساعدة مالية هامة أرسلت إلى الحساب الجاري للإتحادية، وبدون أن يحصل مسبقا على المصادقة من الجمعية العامة للحصيلة المالية والأدبية، وإيداع الأموال في الخزينة العمومية. وأضاف ميراوي أن فزوين لم يكن بوسعه الحصول على إعادة انتخابه الأسبوع الفارط على رأس الإتحادية، لولا استفادته من تواطىء بعض المسؤولين في الوزارة، قائلا أن فزوين قام بإقصاء الأعضاء الرافضين لسيناريو عودته إلى الهيئة الفيدرالية، ليجد نفسه وحيدا في السباق بعد انسحاب رئيس رابطة سكيكدة بلواهم، واستدل في ذلك بما حدث للرئيس السابق لرابطة وهران مصطفى بن طيب الذي أبعد من مهامه. وخلص ميراوي إلى القول، أن فزوين لن يتمكن من تفادي إقصاء الإتحادية من طرف الإتحاد الدولي للدراجات، بسبب الأخطاء العديدة التي ارتكبها في تكييف القوانين والغموض الذي يلجأ إليه لمغالطة الأوساط الرياضية للفرع، وهو يدرك - يضيف ميراوي- أن الإتحاد الدولي اشترط مقابل تزكية الجمعية العامة الإنتخابية الأخيرة، إشراك الأعضاء المقصيين من الجمعية العامة، وإعادة تصحيح القوانين الأساسية للإتحادية.