شهد إنتاج الصيد البحري بولاية سكيكدة خلال السداسي الأول من السنة الجارية، تراجعا كبيرا، حيث قُدر إنتاج السمك ب 1352.79 طنا من مختلف الأنواع، منها 11.2.08 أطنان من السمك الأبيض و1082.97 من السمك الأزرق و151.73 طنا من القشريات، بينما قُدر إنتاج الرخويات خلال نفس الفترة، ب6.01 طن، مسجلا انخفاضا قُدر ب 1012.70 طنا مقارنة بنفس الفترة من السنة الماضية. وأرجع السيد حسين بلوط رئيس اللجنة الوطنية للصيد البحري، في تصريحه ل “المساء”، سبب تراجع إنتاج السمك على مستوى كل السواحل الجزائرية، بما فيها سواحل سكيكدة، إلى الممارسات غير القانونية المقترفة من قبل محترفي الصيد، الذين يقومون بصيد أسماك صغيرة الحجم لم تصل إلى الحجم المسموح به قانونا، واستعمال المتفجرات، وعدم احترام فترة الراحة البيولوجية للأسماك، والاعتماد على وسائل الصيد غير القانونية، إضافة إلى التلوث الذي أتى على ما بقي من الثروة السمكية، والإفراط في الصيد على مستوى شريط ضيّق يسمى ب “المنطقة الأولى”، التي تقل عن 06 أميال بحرية. من جهتها، علّلت مديرية الصيد البحري لولاية سكيكدة هذا الانخفاض، بجملة من العوامل، منها الانخفاض المسجل في عدد خرجات الأسطول البحري المقدَّر ب 142 سفينة بسبب أعمال الصيانة التي تخضع لها هذه الأخيرة، والقيام بخرجات غير مجدية بسبب سوء الأحوال الجوية. وحسب الدراسة الأخيرة التي قامت بها الباخرة العلمية الإسبانية (فيسكون دو إيزا) في إطار تقييمها للمخزون السمكي للمنطقة 03 الممتدة من بجاية إلى القالة، فإن مردود القشريات خاصة منها الجمبري، يُعد الأكبر في عرض سواحل سكيكدة على مستوى الجهة الغربية للبحر الأبيض المتوسط ب 20 كلغ/سا. ونفس الشيء بالنسبة لباقي الثروة السمكية؛ ما يطرح أكثر من سؤال عن السبب الحقيقي الكامن وراء انخفاض الإنتاج بالولاية من سنة إلى أخرى، الأمر الذي أثر سلبا على القدرة الشرائية للمواطن؛ بحيث لم يعد بمقدور العديد من الأسر السكيكدية اقتناء مختلف أنواع الأسماك بما فيها السردين؛ لارتفاع سعره.