سيستفيد سكان ثماني بلديات بالعاصمة من عملية إعادة تهيئة الغابات الحضرية التي تعتبر متنفسا بالنسبة للعديد من العائلات التي تلجأ إليها وقت الراحة، خاصة في ظل النقص الكبير الذي تشهده أغلبية البلديات فيما يخص المساحات الخضراء، فضاءات الترفيه واللعب، حيث خصصت ولاية الجزائر ما قيمته عشرة ملايير سنتيم من أجل تجسيد العمليات. وتمس الأشغال المبرمجة لآفاق 2014، حسب وثيقة تحصلت “المساء” على نسخة منها، وأعدتها لجنة البيئة والنظافة والصحة بالمجلس الشعبي لولاية الجزائر، إعادة تأهيل وتهيئة تسعة فضاءات غابية حضرية تتمثل في غابتي بن مراد “2”، اسطنبول ببرج الكيفان، بارودي بالشراقة، ديار الجماعة بباش جراح، القادوس بهراوة، العربي منصوري بالقبة، بن حدادي ببني مسوس، خوجة ببابا أحسن وغابة بوسقول بعين طاية. وحسب نفس الوثيقة، فإن عدد الغابات الحضرية بولاية الجزائر يقدر ب 25؛ تم تهيئة أربع منها بين عامي 2007 و2013، بينما تسع منها قيد الدراسة، حيث خصصت مبالغ مالية لازمة قصد إنجازها، بينما سيتم اقتراح 21 موقعا آخر من أجل إعادة تهيئتها تدريجيا حسب الأولوية، مثلما ذكرت الوثيقة. وتهدف عملية إعادة تهيئة الغابات المذكورة بالعاصمة، إلى خلق أكبر قدر ممكن من فضاءات الترفيه ورد الاعتبار لبعض الغابات الحضرية التي كانت مهملة، وتم استغلالها من قبل المنحرفين، إلى جانب تحويلها إلى مكان لرمي النفايات التي أصبحت مصدر إزعاج السكان، على غرار غابة ديار الجماعة بباش جراح التي تقع بجوار العمارات التي يشتكي قاطنوها من الوضع الذي آلت إليه، مما جعل المجلس الشعبي الولائي يخصص لها مقدار مليار سنتيم لإعادة تهيئتها، مثلما تم بالنسبة للعديد من الفضاءات المماثلة التي استفادت من أشغال إعادة الاعتبار. وفي هذا الصدد، رصد مبلغ مالي مماثل من أجل إعادة الاعتبار لغابة القادوس بهراوة، كما تم تخصيص ملياري سنتيم لغابتي بن حدادي ببني مسوس وخوجة بباب أحسن، وخضعت بعض المساحات الخضراء لإعادة تهيئة وتسييج على مستوى المكان الجميل بالقبة، إلى جانب دودو مختار بابن عكنون وبوسقول بعين طاية، كما يتم إنشاء حظائر فلاحية يعتمد عليها في إقامة أحزمة خضراء تحيط بالمناطق العمرانية من أجل توسيع المساحة الغابية بولاية الجزائر. ويأتي هذا البرنامج في إطار المخطط الاستراتيجي لعصرنة وتطوير العاصمة الممتد إلى غاية 2029، خاصة أنها تتوفر على 13 بلدية ذات طابع ريفي، حيث سيتم رفع نسبة المساحة الغابية من 6 إلى 12 بالمائة، بالاعتماد على مختلف البرامج والمخططات.