يقوم عمدة باريس، السيد بارتراند دولانوي، بزيارة للجزائر من 24 إلى 26 نوفمبر الجاري، مرفوقا بالسيد بيير شابيرا، المساعد المكلف بالعلاقات الدولية والشؤون الأوروبية والفرونكفونية. وتهدف الزيارة إلى ترقية التعاون بين باريس والجزائر العاصمة، حسبما جاء في بيان لبلدية باريس. وسيلتقي دولانوي عددا من المسؤولين الجزائريين على رأسهم الوزير الأول، السيد عبد المالك سلال، الذي سيتطرق معه ل«الأعمال التي قامت بها باريس فيما يتعلق بالذاكرة منذ 2001، لاسيما الإحياء السنوي لذكرى القمع الدموي ليوم 17 أكتوبر 1961 بباريس حين قُتل العديد من الجزائريين خلال مظاهرات سلمية للمطالبة بحق الاستقلال. والتذكير باعتراف الرئيس فرانسوا هولاند، سنة 2012، بوضوح بهذه الأحداث وترّحمه على أرواح الضحايا”، كما جاء في البيان. وسيكون لعمدة باريس لقاء مع وزير الداخلية والجماعات المحلية، السيد الطيب بلعيز، وآخر مع الرئيس الشرفي للرابطة الجزائرية للدفاع عن حقوق الإنسان السيد علي يحيى عبد النور، حسب ذات المصدر. وبمقر ولاية الجزائر، سيتحادث ضيف العاصمة مع الوالي، السيد عبد القادر زوخ، حول التعاون الثنائي وسيتم تحديد أهداف جديدة للشراكة بين الطرفين. وسيزور كل من عمدة باريس ووالي العاصمة حديقة التجارب بالحامة، التي تعد أهمّ مساحة خضراء بالجزائر العاصمة، والتي تمّ تجميلها بدعم من بلدية باريس. وهي العملية التي انتهت عام 2009 بعد أربع سنوات من العمل. ويقوم أعضاء مديرية المساحات الخضراء والبيئة بباريس، منذ افتتاحها، بتنظيم دورات تكوينية للتعريف بالنباتات لدى ثلاثين موظفا بمدرسة البستنة التابعة لحديقة التجارب. وتمّ إصدار دليل حول نباتات الجزائر من طرف المدينتين عام 2012. للتذكير، فإن الجزائر وباريس وقعتا اتفاق صداقة وتعاون في 2003. كما أنشأت العاصمتان عام 2007 مدرسة للنظافة بالجزائر العاصمة تابعة للمؤسسة العمومية “نات كوم” مطابقة لمثيلتها بباريس، تقوم كلّ سنة بتكوين 300 عامل نظافة، بدعم أعوان مديرية النظافة والماء بباريس. ويندرج هذا المشروع ضمن برنامج واسع لإرساء مخطط رئيسي لتسيير النفايات بالعاصمة الجزائرية، تحت إشراف المجلس العام لمنطقة “بوش دو رون” وبدعم مالي من وزارة الشؤون الخارجية. وقد أدّى نجاح مدرسة النظافة هاته إلى افتتاح مثيلتها بتونس.