سيشرع رئيس بلدية باريس بارتراند دولانوي، في زيارة للجزائر تدوم لمدة ثلاثة أيام، ابتداء من يوم غد الأحد إلى غاية يوم الثلاثاء 26 نوفمبر، وذلك في زيارة عمل تتمحور أساسا حول العلاقات بين العاصمة الفرنسية والجزائرية. وقد أوضح بيان لسفارة فرنسابالجزائر، تسلمت "البلاد" نسخة منه، أن هذه الزيارة جاءت "لترقية التعاون بين باريس والعاصمة الجزائرية"، مؤكدا على أن بارتراند دولانوي سيكون مرفوقا ببيار شابيرا، المساعد المكلف بالعلاقات الدولية والشؤون الأوروبية والفرونكفونية. وستعرف زيارة رئيس بلدية باريس، عقد هذا الأخير مجموعة من اللقاءات مع عدة مسؤولين في الجزائر، على رأسهم الوزير الأول عبدالمالك سلال في ظهيرة يوم الاثنين، حيث أوضح بيان السفارة، أن هذا اللقاء سيكون بمثابة حوار بين الطرفين، حيث إن هذا الحوار سيكون "مناسبة للمحافظ من أجل التذكير بالأعمال التي قامت بها باريس فيما يتعلق بالذاكرة منذ 2001، لا سيما الإحياء السنوي لذكرى القمع الدموي ليوم 17 أكتوبر 1961 بباريس حين قُتل العديد من الجزائريين خلال مظاهرات سلمية للمطالبة بحق الاستقلال"، معرجا على "اعتراف الرئيس الفرنسي فرانسوا هولوند، سنة 2012، بوضوح بهذه الأحداث وترّحم على أرواح الضحايا"، يضيف البيان. كما سيلتقي قبل ذلك على الساعة العاشرة والنصف صباحا بوالي العاصمة عبدالقادر زوخ، بمقر الولاية. وذلك من أجل "تقييم التعاون الثنائي وتحديد أهداف جديدة للشراكة بين البلدين". كما سيقوم المسؤولون بزيارة حديقة التجارب بالحامة، يعقبه إجراء لقاء مع الصحافة بعد نهاية هذه الزيارة. كما سيجمع دولانوي بلقاء مع الرئيس الشرفي للرابطة الجزائرية للدفاع عن حقوق الإنسان علي يحيى عبد النور، ليختم زيارته بلقاء مع وزير الداخلية والجماعات المحلية طيب بلعيز. وتأتي هذه الزيارة، بعدما دشن رئيس بلدية باريس، في نهاية الشهر المنصرم، مكتبة المفكر والباحث الجزائرى الراحل محمد أركون وذلك بالدائرة الخامسة بالعاصمة الفرنسية، حيث كان ذلك لأول مرة يتم إطلاق اسم رجل علم وباحث في تاريخ الإسلام والحضارت ومن أصول جزائرية على مكتبة بباريس. وذلك في الدائرة الخامسة بباريس، التي تحتضن مسجد باريس الكبير ومعهد العالم العربي، بالإضافة إلى جامعة السوربون الذي استكمل المفكر أركون تعليمه بها.