لايزال جمال بن شاذلي مدرب مولودية وهران، في سعي حثيث للوقوف بفريقه على قدمين ثابتتين من خلال تكثيف إجراء المباريات الودية التحضيرية، التي توضح له الفكرة بخصوص إمكانات لاعبيه، ومن ثم ترتيب أمور تشكيلته بالشكل الذي يراه صحيحا بالنسبة إليه. ومن هذا المنطلق، خاض زملاء نساخ أمسية أول أمس، لقاء تحضيريا هو الثالث منذ مجيئ بن شاذلي، وكان ضد الجار اتحاد وهران، وفازوا به بنتيجة ثلاثة أهداف لهدفين بعدما كانوا منهزمين بهدفين دون مقابل في الشوط الأول، الذي فضّل بن شاذلي اقتحامه بتشكيلة أغلبها من اللاعبين الاحتياطيين، الذين لم يستطيعوا مواكبة ريتم نزيل قسم ما بين الجهات "ليزمو"، الذي صال وجال، وسجل هدفين من توقيع بن سعادة في الدقيقة ال25 ومغربي ضد مرماه في الدقيقة ال27، ليتغير "جلد الحمراوة " في الشوط الثاني بدخول كل اللاعبين الأساسيين، الذين رددوا الاعتبار لفريقهم أمام الجار "الصغير"؛ حيث أجبروه على استقبال ثلاثة أهداف في مرماه، وقّعها كل من لاعب من الاتحاد ضد مرماه وبوعيشة وبن يطو.وبحسب المدرب بن شاذلي، فإن اهتمامه كان منصبّا على أداء تشكيلته الأساسية وتطبيقها لبعض النصائح لتحسينه وتصحيح أخطائها، كما عنى كثيرا ببعض اللاعبين الذين غيّر مناصب لعبهم؛ تحسبا للمقابلات القادمة، كنساخ، الذي تحوّل من مدافع أيسر إلى لاعب وسط مسترجع للكرات، وعوامري الذي خلف نساخ في الرواق الأيسر بعدما لعب منذ انطلاق البطولة الوطنية في محور الدفاع. ويرى مدرب الوهرانيين أن هذه التغييرات ستؤتي أكلها مع مرور الوقت واللقاءات القادمة، كاشفا أنه بحاجة لكل لاعبيه حتى أولئك الذين دوّن بشأنهم تقارير انضباطية سلّمها للإدارة ككوريبة وعبدلي، مؤكدا أنه سيواصل الزّج بالحارس دحمان في دكة البدلاء رغم إصابته عوض الاعتماد على الحارس الشاب بن سعيد، بحجة أنه لا يحب المغامرة، خاصة في ظل الوضعية الصعبة التي توجد فيها المولودية وسعيه لتحسينها، ومن خلال حصد المزيد من النقاط، خاصة خارج الديار، وكشف أنه سيحاول تكرار سيناريو لقاء عين فكرون بعد غد (السبت) بملعب الوحدة المغاربية ببجاية.