لم تقطع الفاف الأمل في التوصل إلى اتفاق مع نظيرتها البرتغالية لبرمجة مباراة ودية بين منتخبي البلدين، حيث جاء على صفحات رياضية في الجزائر وفي البرتغال أن المحادثات بين مسؤولي الاتحاديتين قطعت أشواطا كبيرة، بل أن رغبة البرتغاليين من أجل اللعب ضد “الخضر” ازدادت أكثر منذ أن أوقعتهم عملية القرعة مع غانا، لذلك يهمهم كثيرا أن يلعبوا ضد الجزائر من أجل أخذ نظرة على الكرة الإفريقية. وإذا تحققت هذه الفرضية، فإن حليلوزيتش سيكون سعيدا لمواجهة منتخب برتغالي عاد بقوة في السنوات الأخيرة ويسمح له ذلك من تدعيم تحضيرات لاعبيه وتقييم مستواهم قبل موعد البرازيل. لكن حليلوزيتش يدرك أكثر من أي أحد أن إجراء مباراة ودية واحدة ليست كافية، حيث اتصل في الأيام الأخيرة برئيس الاتحادية وعبر له عن رغبته في لعب مالا يقل عن ثلاث مباريات ودية، واحدة خلال شهر مارس الذي يناسب تواريخ الفيفا لإجراء المباريات الودية واثنتان خلال شهر ماي أو جوان، ويكون رئيس الاتحادية محمد روراوة، قد طلب من حليلوزيتش العمل بكل ما في وسعه لإقناع المدرب الوطني البوسني سوزيتش، لكي يوافق هذا الأخير، على تنظيم مباراة ودية بين المنتخبين، وتبدو هذه الفرضية ممكنة بالنظر إلى العلاقات الممتازة التي تربط سوزيتش وحليلوزيتش وظهر ذلك جليا من خلال التهاني التي تبادلها الطرفان عند تأهل منتخبي الجزائر والبوسنة إلى نهائيات كأس العالم 2014. كما يريد حليلوزيتش أن يكون الفريق الوطني في نفس مستوى التحضيرات التي ستجريها المنتخبات المتواجدة معنا في المجموعة الثامنة، فمنتخب كوريا الجنوبية مثلا قرر السفر إلى الولاياتالمتحدةالأمريكية خلال شهر جانفي القادم، حيث سينجز تربصا هاما بمدينة لوس أنجلس مع إجراء مباريات ودية بعين المكان مع منتخبات كوستاريكا، المكسيكوالولاياتالمتحدةالأمريكية. وليست المباريات الودية الجانب الوحيد الذي يشغل بال الاتحادية والمدرب الوطني، بل لهما اهتمامات أكبر من ذلك، التي لها علاقة بالمستوى التنافسي للاعبين الدوليين والذي يجب أن يبلغ تطورا كبيرا قبل مونديال البرازيل، وسيكون حليلوزيتش غير مستعد للتسامح في هذا الجانب، فهو يريد أن يضم في تشكيلته عناصر مستعدة من كل النواحي، ولا ينقصها أي شيء لكي تلعب بكل طاقاتها البدنية والمعنوية في مونديال البرازيل، لذا يتعين على اللاعبين المحترفين الذين لم يحصلوا على حجم كبير من التنافس مع أنديتهم أن يشاركوا في المباريات الرسمية في ما تبقى من عمر بطولاتهم، فكثير منهم يتواجد في وضعية حرجة من هذا الجانب على غرار إسلام سليماني، كادامورو، يبدة، قديورة، امبولحي ومجاني الذين تعقدت أوضاعهم مع فرقهم بعدما وجدوا أنفسهم في دكة الاحتياطيين، وكل واحد منهم أصبح يأمل في أن يتفهم مدربه ضرورة مشاركته في المباريات الرسمية تحسبا للمونديال القادم.