شارك المهندس عبد الرحيم بورويس، الخبير باتصالات الجزائر وباحث بمخبر "ستيك" التابع لجامعة تلمسان، في الصالون الوطني للابتكار باختراعه الذي يتمثل في القميص الرياضي الذكي الذي جذب إليه الأنظار خاصة عشاق كرة القدم. ولأن مخترع القميص ذكي، فإنه اعتمد القميص الرسمي لمحاربي الصحراء بألوانه الدالة على الراية الوطنية، فكان جناحه مزارا بحق لمحبي الفريق الوطني وللوطن عموما. عبد الرحيم هو شاب خريج الجامعة الجزائرية، باختراعاته يؤكد أن هذا الصرح العلمي يُخرج طاقات شبانية مبدعة بحق، فقد كانت الفرصة حليفته للمشاركة في أولمبياد الاختراعات بدولة الكويت، وتحصل على الميدالية الذهبية التي تزامنت مع انعقاد القمة العربية بالكويت في نوفمبر 2013، فكان نعم السفير الممثل لبلده. وعن مشاركته مؤخرا في صالون المبدعين بقصر المعارض، يتحدث عبد الرحيم ل "المساء" فيقول: "أنه يعرض تجربته المتمثلة في القميص الرياضي الذكي، وهو قميص صمم للرياضي عموما وللاعب كرة القدم على وجه الخصوص، حيث يقوم بحساب الطاقة والبيانات الفيزيولوجية للاعب بطريقة ذكية ودقيقة، قد تساعد المدرب على معرفة اللياقة البدنية للاعبين، ذلك لأنه يحتوي على أجهزة استشعار دقيقة ومهيأة للوسط الرياضي، كما يحتوي على أجهزة نقل لاسلكية تربط الرياضي بوحدة المراقبة، وميزة القميص أنه يتأقلم مع الوسط المناخي كيفما كان"، يقول عبد الرحيم معددا من جهة أخرى أدوار القميص الرياضي، فيقول أنه يرسل إشارات لاسلكية مباشرة للمدرب، أو لوحدات المراقبة لمعرفة الحالة البدنية والصحية للاعب، كما أنه يعمل على خوارزمية ذكيّة تقوم بحساب طاقة الرياضي استنادا إلى حركاته، نبضات قلبه وبيانات أخرى، كما أن القميص مبرمج على مساعدة المدرب لاتخاذ قرارات ميدانية متعلقة باللياقة البدنية للاعبين، ما يعني مثلا اتخاذه قرارات التغييرات اللازمة لللاعبين في الأوقات اللازمة، ما يسمح بأداء أحسن لأي منتخب. ويوضح عبد الرحيم، أيضا أن قميصه الذكي، يمكن أن يساهم في تنبيه المدرب إلى الحالات الخطيرة التي تسبق الاضطرابات على مستوى قلب أي لاعب، مما يسمح له بالتدخل الفوري واستبدال اللاعب بلاعب آخر، وهذا بفضل تطبيق يستعمله المدرب على هاتفه أو لوحته الرقمية، علما أن هذا القميص يضم أجهزة استشعار إضافية كوحدة الصوت ومقياس درجة الحرارة. ويتحدث عبد الرحيم عن مشاركته في أولمبياد الاختراعات في الكويت التي فاز خلالها بالميدالية الذهبية، فيقول أنه شارك باختراع "القبعة الذكية"، والتي وصفها بأنها "الحل للمشكلة المرورية الموجودة في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا"،لافتا إلى أن "أكثر من 33 بالمائة من حوادث المرور التي تشهدها دول الخليج وإفريقيا سببها الرئيسي عدم التركيز أثناء القيادة، أو النوم المفاجئ الذي يكون وراء العديد من الحوادث". وهو ما حدا بالمخترع الشاب إلى التفكير في حل يساهم في التقليل من الحوادث، ومن خسارة الأرواح البشرية، وأشار إلى أن "الاختراع يمثل قبعة ذكية تستخدم أثناء القيادة تقوم بتحليل إشارات المخ قبل أن يصل الشخص إلى درجة النوم، وهي بالتالي تنبهه إلى الأمر عن طريق إشارات ضوئية ترسلها للمخ ما يجعله يخفف من سرعة السيارة".