يعيش فريق شباب بلوزداد، على شفا حفرة من السقوط إلى الرابطة الثانية، فهو يحتل المرتبة 13 برصيد 15 نقطة، ولم تلح بوادر انفراج أزمته إلى حد الآن، رغم أن مرحلة الذهاب لم يبق منها سوى مقابلة واحدة، فبهذا الريتم الذي يلعب به هذا النادي لا يمكنه أن يرفع رأسه في مرحلة العودة، إن لم يقم بترتيب بيته من جديد. هذا الفريق لم يفز منذ ست مباريات على التوالي وهذا منذ الجولة التاسعة، أين ربح بهدفين مقابل واحد في الداربي ضد اتحاد الحراش، ليكون ذلك الفوز الأخير بالنسبة لقاموندي، الذي رغم كل هذه الإخفاقات إلا أنه يبقى المدرب الرئيسي للنادي. ففي الوقت الذي يتم فيه تغيير المدربين بسبب النتائج السلبية، خاصة الجزائريين منهم، يبقى أمر قاموندي غامضا في شباب بلوزداد، فحسبما قاله المدرب السابق لهذا النادي، حنكوش، في تصريح تلفزيوني، فإن هذا المدرب الأرجنيتيني الذي يقود الفريق للمرة الثانية، لم يحقق أي شيء مفيد للشباب، لا من ناحية الأداء ولا النتائج، معتبرا بأنه من الجيد المحافظة على الاستقرار، لكن يجب النظر إلى طريقة العمل وما الجديد الذي يجلبه المدرب الأجنبي، حنكوش أكد بأنه لو كان الأمر يخص مدربا جزائريا، لكان أبعد بطريقة مهينة. وقد اجتمع مسيرو الفريق بمدربهم الأرجنتيني، مساء أمس، في الدار البيضاء، عند رئيس النادي، مالك، وهذا من أجل الاستماع إليه والحصول على توضيحات، فيما يتعلق بالنتائج المخيبة للفريق إلى حد الآن، خاصة وأن هذا النادي أخفق حتى في كأس الجزائر التي خرج منها مبكرا في الدور الأول، هذا ما جعل أنصار النادي يعاتبون الإدارة ويطالبون أولا بإقالة المدرب قاموندي، الذي يرى بعض اللاعبين، بأنه يقوم بتهميشهم ولا يمنحهم الفرصة، في حين يعمل فقط مع مجموعة معينة منهم، هذا ما خلق بعض التكتلات في التشكيلة، التي لم تعرف الخروج من النفق منذ عدة مواسم، عكس ما كانت عليه في السابق أين كان المسيرون من أبناء الفريق ومن اللاعبين القدامى.مدرب الشباب، ميغال قاموندي، الذي انهزم في المقابلة الماضية في وهران أمام المولودية المحلية، سبق وأن أمهله المسيرون إلى غاية المباراة الأخيرة من البطولة الوطنية، التي سيلعبها الفريق ضد شبيبة بجاية في ملعب 20 أوت، والتي قد تكون الأخيرة بالنسبة لهذا المدرب الأرجنتيني، فقاموندي لن يمكث أكثر مما قضاه في شباب بلوزداد إلى حد الآن، ولم يتبق له على رأس العارضة الفنية للفريق الشيء الكثير.