استقبل رئيس الجمهورية السيد عبد العزيز بوتفليقة، أول أمس، وزير الشؤون الخارجية لدولة قطر السيد خالد بن محمد العطية، الذي سلّمه رسالة من أمير قطر تميم بن حمد آل ثاني. وشكّل هذا اللقاء مناسبة للتطرق إلى الشراكة الاقتصادية بين البلدين، لا سيما الاتفاق الخاص بإنجاز مركّب الحديد والصلب ببلارة (جيجل). كما سمح اللقاء الذي جرى بحضور وزير الشؤون الخارجية السيد رمطان لعمامرة، ببحث العلاقات الثنائية بين الجزائروقطر، والسبل والوسائل الكفيلة بتعزيزها في شتى المجالات. كما استقبل الوزير الأول السيد عبد المالك سلال أول أمس، وزير الدولة القطري والمدير التنفيذي للهيئة القطرية للاستثمار أحمد السيد، ووزير الشؤون الخارجية القطري. وحضر الاستقبال وزير الشؤون الخارجية السيد رمطان لعمامرة ووزير التنمية الصناعية وترقية الاستثمار السيد عمارة بن يونس، إلى جانب وزير الطاقة والصناعة لدولة قطر السيد محمد بن صالح السادة. وأوضح بيان الوزارة الأولى، أن اللقاء مكّن من "دراسة مدى تقدم مشاريع التعاون الجارية وفرص الاستثمار الجديدة"، إلى جانب تبادل الرؤى حول قضايا إقليمية ودولية ذات الاهتمام المشترك. وصرح وزير الدولة القطري على هامش هذا الاستقبال، بأن زيارته لبلادنا هي إشارة إلى انتقال مشروع الحديد والصلب لبلارة بجيجل إلى مراحل جديدة، معربا عن ارتياحه لتقدم المشروع، الذي يُعد شراكة جزائرية قطرية بين المؤسسة الجزائرية سيدار وشركة قطر الدولية لإنجاز المركّب. ومن جهته، ذكّر وزير الشؤون الخارجية القطري بإنشاء شركة مختلطة للاستثمار بين الجزائروقطر منذ أكثر من سنة، وب "النجاح الذي حققته بفضل التعاون بين الطرفين". كما أشار العطية إلى وجود جزائريين "يعملون في الهيئة القطرية للاستثمار، ويتابعون تكوينا في مجال تسيير حقائب الاستثمار، معربا عن أمله في أن "تتمكن الشركة من توسيع نشاطاتها بما يعود بالمنفعة على البلدين".وأكد في هذا الصدد أن "الطرفين مستعدان لتعزيز علاقاتهما في العديد من المجالات على غرار الاقتصاد"، مشيرا إلى أنهما "يعملان على قدم وساق من أجل تعزيز الاستثمارات في القطاع الصناعي".