يشهد مركب الحديد و الصلب لبلارة بجيجل الذي يتم إنجازه في إطار الشراكة الجزائرية-القطرية "انتقالا" إلى مرحلة جديدة حسبما أشار إليه اليوم الخميس بالجزائر العاصمة وزير الدولة القطري و المدير التنفيذي للهيئة القطرية للاستثمار احمد السيد. و صرح على هامش الإستقبال الذي خصه به الوزير الأول عبد المالك سلال "أن زيارة اليوم هي إشارة على انتقال هذا المشروع إلى مراحل جديدة". و قد استقبل وزير الدولة رفقة الوزيرين القطريين للشؤون الخارجية و الطاقة و الصناعة وهما على التوالي خالد بن محمد العطية و محمد بن صالح السادة. و جرى الإستقبال بحضور وزيري الشؤون الخارجية رمطان لعمارة و التنمية الصناعية و ترقية الإستثمار عمارة بن يونس. و أعرب وزير الدولة القطري عن ارتياحه لتقدم المشروع الذي يعد شراكة جزائرية قطرية بين المؤسسة الجزائرية سيدار و شركة قطر الدولية لإنجاز مركب للحديد والصلب بطاقة انتاجية تقدر ب5 مليون طن/السنة. و من جهته ذكر وزير الشؤون الخارجية القطري خالد بن محمد العطية بإنشاء شركة مختلطة للإستثمار بين الجزائر و قطر منذ أكثر من سنة و ب"النجاح الذي حققته بفضل التعاون بين الطرفين". و أشار السيد العطية إلى أن هناك جزائريون "يعملون في الهيئة القطرية للاستثمار و يتابعون تكوينا في مجال تسيير حقائب الإستثمار معربا عن أمله في أن "تتمكن الشركة من توسيع نشاطاتها بما يعود بالمنفعة على البلدين". و أكد في هذا الصدد أن "الطرفين مستعدان لتعزيز علاقاتهما في العديد من المجالات على غرار الإقتصاد" مشيرا إلى أنهما "يعملان على قدم و ساق من أجل تعزيز الإستثمارات في القطاع الصناعي". و كان وزير التنمية الصناعية و ترقية الاستثمار عمارة بن يونس قد أكد في الفاتح من ديسمبر أن عقد الشراكة بين الجزائر و قطر من اجل انجاز مركب للحديد والصلب ببلارة يوجد قيد الاستكمال. و سيكلف إنجاز هذا المركب استثمار ملياري دولار و سيسمح في مرحلة أولى بإنتاج مليوني طن من الفولاذ في السنة ابتداء من سنة 2017 ليرتفع تدريجيا إلى خمس ملايين طن. و ستمتلك مؤسسة سيدار و الصندوق الوطني للاستثمار نسبة 51 بالمئة من رأسمال المركب و الشركة الدولية القطرية بنسبة 49 بالمائة و هي شركة مختلطة بين الشركة القطرية للحديد والصلب و الشركة القطرية للمناجم.