احتفالا برأس السنة الجديدة، شرع محبو الحلويات والمكسرات في إقتناء أنواع مختلفة منها للسهر حولها في تلك الليلة علاوة على الإقبال الكبير على الشوكولاطة معشوقة الجميع، كونها تتصدر قائمة الحلويات على مائدة الاحتفال. بفضل مختلف الأذواق والنكهات التي هي عليها استطاعت الشوكولاطة أن تخترق قلوب الأشخاص لاسيما النساء، هذا ما أكده لنا فيليب اورون طاه شوكولاطي، مشيرا إلى أن استهلاكها في المواسم والأعياد يزداد مقارنة بالأيام العادية، وأن العائلات تعوّدت على الاحتفال من خلالها، علما أن البعض يعتبرها برستيج واستهلاكها فيه نوع من البرجوازية خاصة بالنسبة لأشهر العلامات التي تصل أثمانها إلى أسعار خيالية بسبب ذوقها الرائع والفريد في مكوناتها المختارة بعناية. وأضاف المختص الفرنسي أن استهلاك هذه المادة عندنا لا يزال محدودا مقارنة بالدول الأوروبية، بسبب اعتماد هذه الدول في صنعها منذ سنوات. وهو الأمر الذي تترجمه المعارض الهائلة التي نظمت لغرضها وحدها خاصة مع تعدد الأنواع، حيث تنفرد كل واحدة بذوقها المميز. تحدث فيليب عن مختلف أنواع وأذواق الشوكولاطة التي تفنن صناعها في تقديمها من خلال اختيار أجود أنواع الكاكاو الذي تختلف نسبة مرورته من نوع إلى آخر للتنافس وذكر في هذا الخصوص أن الشوكولاطة البيضاء المصنوعة من الحليب والممزوجة بالشوكولاطة غير المرة تعد من أفخر الأنواع. كما ذكر المختص أن مختلف المكسرات التي يستعملها صناع هذه المادة في تركيبتها على غرار البندق واللوز من المكسرات الكلاسيكية التي استعملت منذ القدم، إضافة إلى فاكهة البرتقال التي تضفي مذاقا فريدا ورائعا، إلا أنه مع تعدد الماركات أصبحت كل علامة تحاول الإبداع في الأذواق من خلال إضافة مكونات جديدة على غرار الزبيب وبعض البسكويتات الشهيرة، الكرز، الكاراميل، الأرز أو الجوز الهند والفواكه المجففة.. وعن فوائد هذه المادة يقول فليب: ”الشوكولاطة تعمل على تحسين مزاج متناوليها خاصة النسوة بفضل احتوائه على مادة الكافيين المنشطة التي تعطي الإحساس بالراحة والهدوء والسعادة الأمر الذي يؤدي في بعض الأحيان إلى إدمانها والإحساس بالكآبة والنقص عند غيابها بالنسبة للأشخاص المفرطين في تناولها، إضافة إلى مكونات أخرى لها تأثير فعال على الدماغ. ويضيف محدثنا أنه على صانعي الشوكولاطة في الجزائر تكريس ثقافة تناولها من خلال إنتاج هذه المادة وتطويرها في الجزائر، وتخصيص معارض للترويج لها.