يطالب سكان بلدية الدويرة غرب العاصمة، السلطات المحلية بضرورة الالتفات لانشغالاتهم التي تخص ضرورة سد النقائص المسجلة في الهياكل التربوية بطوري المتوسط والثانوي، وكذا توفير حصص سكنية كافية لتلبية الطلبات المتزايدة، إلى جانب تجهيز المرافق الثقافية وتوفير مكاتب فرعية لإزالة الاكتظاظ بمركز البريد الوحيد، فيما كشف رئيس البلدية السيد محمد أمالول، عن عجز المجلس عن تجسيد هذه المشاريع بسبب غياب العقار، كون كل الأراضي المتوفرة فلاحية وأخرى تابعة للخواص. وأوضح السيد أمالول ل«المساء” أن التقسيم الإداري أثر سلبا على تجسيد المشاريع المحلية بالدويرة التي تتميز بكثافة سكانية كبيرة، حيث أوضح في تقرير قدمه مؤخراً لوالي الولاية، أن بلديته تسجل عجزا كبيرا في قطاعي التربية والتعليم، خصوصا بالطورين المتوسط والثانوي، مما فرض اعتماد نظام الدوامين واقترح المسؤول على السلطات إنشاء مجمع ومطعم مدرسيين بمنطقة أولاد منديل وتجهيزهما، بالإضافة إلى إنجاز متوسطتين بالدكاكة والرمضانية، مشيرا إلى أن النقص الذي يشتكي منه التلاميذ فيما يخص النقل المدرسي، حيث توجد بحوزة البلدية خمس حافلات فقط لا تلبي حاجيات الجميع. وأضاف المتحدث أن بلدية الدويرة تسجل نقصا في الهياكل الثقافية، الأمر الذي لم يلبِ حاجيات شباب المنطقة، الذي أكد أنه بأمس حاجة إلى مثل هذه المرافق، مقترحا إنجاز دار الشباب بأولاد منديل والرمضانية ومركز الدويرة، كما طالب بجعل قاعتي السينما تحت إشراف مديرية الثقافة، موضحا أن هذا المرفق الثقافي مهمش منذ سنوات، ويعد من أكبر المرافق على مستوى العاصمة وعلى السلطات أن تحوله لفائدة السكان بصفة عامة والمواطنين بصفة خاصة. وتحدث المسؤول الأول بالبلدية أيضا عن إنشغال آخر يخص فئة الشباب ويتعلق بقطاع الرياضة، حيث أكد أن نقص الهياكل الرياضية زاد من عناء شباب البلدية في التنقل إلى المناطق المجاورة لممارسة هواياتهم بالأخص رياضة كرة القدم التي تعد الرياضة الأكثر شعبية، ويطالب أعضاء المجلس المنتخب منذ سنة تقريبا، بإنجاز ملعب ودار للشباب، مسبح بلدي يخفف المرض على المصابين بداء الربو، وهؤلاء يتنقلون إلى بوفاريك والعاصمة للسباحة كعلاج، كما اقترح السيد أمالول تهيئة الغابة الموجودة بإقليم البلدية والتي لم تستغل لفائدة العائلات. وأعترف مصدرنا بأن منطقة الدويرة تسجل نقصا ملحوظا في مرافق البريد والمواصلات، حيث تتوفر على مركز وحيد لا يلبي حاجيات كل السكان، ولهذا طالب رئيس البلدية باستغلال المستودع وتوسيع مكتب البريد لتحسين هذه الخدمة العمومية، ويرجع سبب عدم إنجاز المشروع في هذا المجال بمنطقة الدكاكنة إلى غياب العقار، كون جلّ الأراضي فلاحية وتابعة للخواص، كما يسجل قطاع الصحة أيضا عجزا في الهياكل. وعن قطاع السكن أوضح السيد أمالول، أن الحصة المخصصة للبلدية والمقدرة ب 280 سكنا اجتماعيا منذ سنة 1963 لغاية 2013، لا تكفي لتلبية الطلبات البالغ عددها 6 آلاف طلب سكن بين اجتماعي وتساهمي، كما تشكو البلدية من إنعدام وحدة للحماية المدنية.