لا تزال معاناة سكان حي " القداونية" المتواجد على مستوى اقليم بلدية الدويرة بالعاصمة ، متواصلة في ظل جملة من النقائص التي مست جوانب عديدة من حياتهم اليومية، حيث حولت حياتهم غلى جحيم كما أضحت الاخيرة ديكورا يومياا، رغم النداءات العديدة و المتكررة للسلطات المحلية ، وهي مطالب لو جسدت على ارض الواقع لكانت كفيلة بتحسين مستواهم المعيشي. من جهة أخرى، يعاني سكان الأحياء التابعة لمركز الدويرة مشاكل عديدة، على غرار حي المطحنة القديمة المعروف باسم "القداونية" وعلى رأس هذه المشاكل النقل، حيث يقول السكان إنهم يضطرون لقطع كيلومترين للوصول إلى محطة الحافلات، ورغم مناشدتهم السلطات المحلية استحداث خط يربط الحي بوسط المدينة، إلا أنهم لم يجدوا آذانا صاغية، على حد قولهم، وفي نفس السياق يقول التلاميذ المتمدرسين بالطور المتوسط والثانوي أنهم يقطعون كل يوم مسافة طويلة للوصول إلى المدرسة، ما يجعلهم يعانون من الإرهاق. وفي سياق ذي صلة وجدنا فيه نفس المشاكل التي طرحها سكان القداونية، فالنقل انشغال أساسي بالنسبة لسكان الحي، بالإضافة إلى الخطر الذي يتهددهم من السد الجديد، حيث سجل غرق شخصين في هذا السد، حسب أحد السكان. رغم مطالبة أهالي المنطقة بإجراءات لحماية أبنائهم من هذا الخطر، إلا أنه لا شيء من ذلك حدث حتى الآن. وبالإضافة إلى مشكل النقل، هناك أيضا قضية السكان القاطنين بالقرب من السد الذي يجري تشييده، حيث قررت إدارة بلدية الدويرة ترحيل العائلات المحاذية لهذا الأخير وتعويضها ، غير أن طريقة التعويض لم تعجب المعنيين، الأمر الذي دفعهم إلى رفع دعوى قضائية بغرض تعديل كيفية التعويض. وإلى حي" 350 مسكن" أو ما يعرف بين سكانه ب "بعين الدزاير"، القريب من وسط المدينة الذي ورغم أنه جديد نسبيا، حيث لم تمر سوى 10 سنوات على تشييده إلا أن سكانه يؤكدون على أنهم خدعوا بالمساكن التي لا تتوفر حسبهم على المرافق الضرورية، حيث يقول محدثونا بأن الحي لا يتوفر على أهم مادة حيوية تتمثل في الغاز الطبيعي، زيادة على ذلك النوعية الرديئة للدهن الذي استعمل في طلاء البيوت، إذ أصبح يتساقط من حين لآخر، زيادة على ذلك انسداد قنوات الصرف الصحي. هذا عن الأحياء القريبة من مركز مدينة الدويرة التي أسست في عهد الاحتلال الفرنسي، وبعد الاستقلال أصبحت تابعة لولاية تيبازة، قبل أن يتم ضمها إلى ولاية الجزائر العاصمة، لتحول إلى بلدية بعد أن كانت دائرة، وهو ما يفسر المساحة الواسعة لها، فهي تضم عدة ضواحي على غرار أولاد منديل التي تبعد حوالي 3 كيلومترات عن وسط المدينة وكذلك ضواحي الرمضانية، حاج يعقوب و الدكاكنة. هذه القرى تفتقد إلى ثانوية ما يجعل التلاميذ مضطرين للذهاب إلى وسط الدويرة، التي تتوفر على ثانويتين، فتلاميذ هذه المناطق يطالبون بحافلة للنقل المدرسي بسبب المصاريف الكثيرة التي يدفعونها يوميا. كما يؤكد تلاميذ هذه المناطق على ضرورة إنشاء مطعم على مستوى الثانويتين، كونهم لا يذهبون إلى البيت إلا في المساء. من ناحية أخرى، يقول سكان الدكاكنة والرمضانية أن تزفيت الطريق بات أكثر من ضروري، فالطريق مملوءة بالحفر التي تغمرها المياه في فصل الشتاء ما يصعب حركة السير على المواطنين، زيادة على ذلك مشكل المياه الذي يؤرق سكان الضواحي، حيث تستمر الانقطاعات أحيانا ل3 أيام متتالية وأكثر وعندما يتم إطلاقها يكون ذلك في ساعات متأخرة من الليل، ما يجعل المواطنين يعتمدون على مياه الصهاريج رغم الأخطار والأمراض التي تهدد حياتهم جراء استعمال هذه المياه . أمال كاري