يواجه سكان بلدية المعالمة، مشاكل عديدة على رأسها أزمة السكن التي تؤرق الكثير من العائلات، فضلا عن قلة المرافق المختلفة خاصة المؤسسات التربوية والملاعب والأسواق الجوارية التي خلقت متاعب كثيرة للمواطنين، الذين استغلوا فرصة الزيارة الأخيرة لوالي العاصمة لرفع انشغالاتهم المتعلقة بتحسين الإطار المعيشي. وذكر بعض السكان ل”المساء" أن منطقتهم محرومة من عدة ضروريات، ونقص المرافق الهامة التي لم تنجز رغم ارتفاع الكثافة السكانية في السنوات الأخيرة، مؤكدين أن بلديتهم تعد من أفقر بلديات الدائرة الإدارية لزرالدة مقارنة باسطاوالي وزرالدة اللتين عرفتا قفزة نوعية في عدد المشاريع المنجزة، بينما ينتظر سكان المعالمة التكفل بانشغالاتهم وعلى رأسها ملف السكن الذي يعد هاجس سكان حي بلقاسم القصديري الذي قال لنا أحد سكانه أن الوضعية أصبحت لا تطاق به والذي أنجز سنة 1959 والذي طرق قاطنوه كل الأبواب من أجل ترحيلهم وذلك من خلال رسائل مفتوحة أرسلت لمختلف الجهات، كما يعيش سكان حي نعمان العمري وضعية مماثلة إلى جانب الكثير من العائلات التي تنتظر الرد على ملفاتها المودعة منذ سنوات لدى مصلحة الشؤون الاجتماعية. من جهة أخرى أشار هؤلاء إلى الظروف الصعبة التي يزاول فيها التلاميذ دراستهم بسبب الاكتظاظ الذي تسبب في تدني المستوى الدراسي لأبنائهم، خاصة في المرحلة الابتدائية التي يعود تاريخ إنجاز المؤسسات إلى سنة1871 حيث لم تخضع لأية تهيئة أو ترميم أو تجهيز، فضلا عن مشكل الإطعام المدرسي الذي لا يستفيد منه أغلبية التلاميذ رغم أن أغلبهم يقطنون بأحياء معزولة وفقيرة، حيث تتوفر البلدية على مطعمين مدرسيين فقط مقابل وجود ثماني مدارس يواجه تلاميذها أيضا مشكل النقل المدرسي الذي أرهق أطفال المرحلة الابتدائية والسنة الثالثة ثانوي الذين يزاولون دراستهم ببلدية زرالدة رغم فتح ثانوية جديدة خلال الدخول المدرسي للعام الماضي، والتي استقبلت السنتين الأولى والثانية ثانوي، أما تلاميذ النهائي فيزاولون دراستهم بثانوية زرالدة بسبب نقص التأطير البشري. على صعيد آخر جدد سكان عدة أحياء مطلب توفير المرافق ذات الطابع الاجتماعي، الرياضي والترفيهي المنعدمة بمختلف الأحياء على غرار أحياء حدادو، الدوار، سيدي عبد الله ومزرعة مرزوق محمد المعروفة بحي الصوافي، وحي 412 مسكنا بسيدي بنور الذي ينتظر سكانه تزويدهم بالغاز الطبيعي وتوفير النقل. من جهته أرجع رئيس بلدية المعالمة، السيد مخوف عامر ل "المساء"سبب انعدام المرافق العمومية إلى المدينة الجديدة التي رهنت مشاريع مختلفة وحرمت البلدية من التصرف في أي وعاء عقاري لتثبيت المشاريع المبرمجة، حيث سلّم المجلس الشعبي البلدي بطاقات تقنية خاصة ب 20 مشروعا جواريا لهيئة المدينة الجديدة التي وافقت على ستة منها فقط. وفي هذا الصدد أشار المتحدث إلى أنه من بين هذه المشاريع سوق أسبوعية للخضر والفواكه توجد قيد الدراسة منذ فيفري الماضي وثلاثة مساجد حظي واحد منها فقط بالموافقة، كما لم يتلق المجلس أي رد بخصوص توسيع المقبرة التي ضاقت بموتاها، بينما ستنطلق خلال هذه السنة أشغال إنجاز مقر للبلدية ب 10ملايير سنتيم بمركز المدينة، بينما تم اختيار الأرضية لإنجاز مسبح شبه أولمبي، فضلا عن عيادة متعددة الخدمات ب18مليار توجد قيد الدراسة. كما لم يحظ قطاع التربية بأي مشروع، حيث لم يتلق المجلس رداً بخصوص إنجاز متوسطة في حي الزعاترية بمدينة سيدي عبد الله والذي اقترح منذ فيفري الماضي، وهو المصير الذي عرفه أيضا طلب بناء مدرسة بحي مداد بوعلام الذي لم يتلق المجلس -حسب رئيسه- أي رد من هيئة المدينة الجديدة، رغم حاجة البلدية لمؤسسات جديدة، خاصة أن آخر مدرسة أنجزت بها كانت سنة1952 حيث أصبحت كلها قديمة ولا توفر الظروف المناسبة لتلاميذ هذه المنطقة، التي بلغت ميزانيتها13مليار سنتيم فقط بينما تضم 22 ألف نسمة.