أنهى فريق شبيبة القبائل تربصه التحضيري الخاص بالمرحلة الشتوية أول أمس، بفوزه في المباراة الودية الثانية التي لعبها ضد فريق القالة بنتيجة ثلاثة أهداف مقابل صفر، ليعود الكناري إلى تيزي وزو أمس وهو راض عن نجاح هذا التربص الذي دام تسعة أيام في حمام بورقيبة بتونس، تخلّله لعب مبارتين وديتين، الأولى كانت ضد فريق مولودية بجاية، حيث فاز عليه بهدفين لصفر، والثانية ضد القالة. وقد أنقذت المباراة الودية التي لعبها الكناري ضد القالة، برنامج اللقاءات التحضيرية التي كانت ثلاثة في البداية، غير أنه تم إلغاء المباراة الثالثة بسبب تقديم موعد عودة الفريق إلى الجزائر بيوم واحد، غير أن برمجة مباراة القالة جاءت في وقتها، وكانت مفيدة بالنسبة للمدرب آيت جودي، الذي أقحم فيها اللاعبين الاحتياطيين، حيث منحهم الفرصة لكي ينتفضوا ويؤكدوا على إمكاناتهم، وهذا ما تجسّد على أرضية الميدان، إذ استطاع هؤلاء الفوز بثلاثية كاملة رغم أن المباراة كانت أمام فريق صغير ليس بنفس حجم شبيبة القبائل؛ فهدف المدرب القبائلي كان العمل على تحسين كل الخطوط في تشكيلته، قبل استئناف البطولة الوطنية المقررة يوم السبت القادم بمواجهة فريق مولودية العلمة في الجولة 16، فقد أعطى المسؤول الأول عن العارضة الفنية للكناري، الفرصة للعديد من اللاعبين في فريقه، حيث قام بإشراك معظم العناصر، حتى يقف على إمكانات كل واحد منهم، خاصة أنه انتقدهم في المباراة الأخيرة من مرحلة الذهاب، بعد تعثر النادي على قواعده أمام شباب قسنطينة. هذا التربص سمح لآيت جودي بأن يدوّن قائمة ال11 لاعبا الذين سيلعبون المباراة القادمة ضد مولودية العلمة. ومن المنتظر أن تعرف التشكيلة الأساسية للكناري عدة تغييرات مقارنة بالتي لعبت مباريات مرحلة الذهاب. ومن الممكن أن تعرف هذه الأخيرة عدة مفاجآت، خاصة بعد أن أكد المدرب على رضاه عن بعض العناصر التي أشركها في المقابلتين الوديتين، ضد كل من مولودية بجاية والقالة، خاصة بعد أن قام آيت جودي بفرض صرامته على اللاعبين، مما جعل رد فعلهم يكون جيدا. عناصر التشكيلة القبائلية قامت بعمل بدني كبير، وهي على أتم الاستعداد من هذا الجانب، فبالنظر إلى كل هذه العوامل الإيجابية فإن عودة الكناري إلى البطولة الوطنية، ستكون بقوة من أجل مواصلة المشوار لإنهاء الموسم الحالي في إحدى المراتب الثلاثة الأولى.