استقبل رئيس مجلس الأمة، عبد القادر بن صالح، أمس الأربعاء، بمقر المجلس، نائب رئيس الجمعية الوطنية لجمهورية كوريا، السيد بارك بينغ سيك، والوفد المرافق له حسبما أفاد به بيان للمجلس. وأوضح البيان أن المحادثات تمحورت حول العلاقات الثنائية والتي وصفت ”بالمتميزة” في المجالات السياسية والاقتصادية والبرلمانية، مشيرا إلى أنه تمت عدة لقاءات برلمانية بين جمهورية كوريا والجزائر في السنوات الأخيرة. وأبرز البيان أن اللقاء سمح، من جهة أخرى، باستعراض ميادين ومجالات التعاون الاقتصادي والتجاري بين البلدين والارتقاء بهذا التعاون إلى مستويات أفضل خدمة لصالح الشعبين والبلدين وتكريسا للشراكة الاستراتجية القائمة بين الجزائر وكوريا. وفي المجال السياسي، أكد الجانبان، حسب نفس المصدر، ”حرصهما على التعاون من أجل إحلال السلم والاستقرار والتنمية في المعمورة ”. كما استقبل رئيس المجلس الشعبي الوطني، محمد العربي ولد خليفة، أمس، بمقر المجلس، نائب رئيس المجلس الوطني لجمهورية كوريا، السيد بارك بيونغ ساك، والوفد البرلماني المرافق له حسبما أفاد به بيان للمجلس. وأوضح البيان أن اللقاء سمح بإبراز مدى التقدم الذي أحرزته العلاقات الثنائية بفضل الجهود المتواصلة من الجانبين من خلال تبادل الزيارات على أعلى المستويات. وأضاف المصدر أنه تم بالمناسبة استعراض آفاق تطوير التعاون في شتى المجالات ولاسيما على المستوى البرلماني. وأبرز المصدر أن اللقاء شكل مناسبة للطرفين للدعوة إلى تعزيز الشراكة الاستراتجية التي تربط البلدين الصديقين ووضع كافة الإمكانيات المتاحة لإعطاء دفع للاستثمارات الكورية خاصة في المجالات التكنولوجية المتطورة. وفي هذا الخصوص، ذكر البيان أن رئيس المجلس الشعبي الوطني ”أثنى” على التطور السريع الذي عرفه هذا البلد خلال ثلاثين سنة الأخيرة، مضيفا أنه ”بإمكانه أن يصبح نموذجا للدول النامية”، داعيا في نفس السياق إلى الاستفادة من الخبرة الكورية من خلال نفل التكنولوجيا. كما أشار السيد ولد خليفة إلى ”الاستقرار السياسي” الذي تعرفه الجزائر وجهودها في الاسثتمار في القدرات البشرية، معتبرا إياهم ”مفتاح التنمية والتطور وهدفا منشودا من الإصلاحات التي بادر بها رئيس الجمهورية”. وحسب المصدر، فقد ”أثنى” الضيف الكوري على إرادة المسؤوليين الجزائريين في إنجاح عملية التنمية في بلادهم. وبعد تقديم نبذة عن الاصلاحات السياسية التي باشرتها الجزائر والدور التشريعي للمجلس الشعبي الوطني، استعرض السيد محمد العربي ولد خليفة مع ضيفه جملة من القضايا الاقليمية في مقدمتها قضية فلسطين والنزاع في الصحراء الغربية، حيث ”اتفق” المسؤولان على تسويته وفق قرارات الأممالمتحدة. كما استعرض الجانبان -يضيف المصدر- الأوضاع في منطقة الساحل الافريقي وفي سوريا وتبادلا وجهات النظر حول إمكانية إيجاد حلول سياسية وعادلة لهذه القضايا.