تعرف أسعار السمك الأزرق بولاية سيدي بلعباس في الفترة الاخيرة، ارتفاعا محسوسا، اذ تجاوزت سقف 230 دج للكيلوغرام، بالرغم من كثرة هذا النوع في العديد من سواحل الولايات المجاورة، على غرار بني صاف، مستغانم ووهران التي تتوفر على كميات هائلة من السردين، من شأنها اغراق أسواق الجهة الغربية وغيرها، الامر الذي أدى الى طرح العديد من التساؤلات حول الاسباب الحقيقية التي ادت الى ارتفاع ثمن السردين، كما يعرف. وفي هذا السياق أكد المنتجون لهذه المادة، أن صندوق السمك الواحد وصل سعره الى ما يزيد عن 3 آلاف دينار، في حين كان ثمنه في السنوات القليلة الماضية لا يتجاوز 50 دينارا، وهذا راجع حسب تفسيرهم، الى المضاربة التي يلجأ إليها بعض الوسطاء بهدف الربح السريع، بالاضافة الى عمليات الصيد المكثفة التي تمت خلال شهري افريل وماي باعتبارهما علميا الفترة المميزة لتكاثر الكائنات المائية، وهو ما ادى الى هجرة الاسماك من السواحل الجزائرية الى السواحل الإسبانية... ومن جهتهم، صرح بائعو هذا النوع من الاسماك، ان هذه الوضعية أثرت على مبيعاتهم بشكل كبير، حيث أدى ارتفاع اسعار منتوج السردين الى امتناع المواطنين عن اقتنائه، مما أسفر عن إتلاف كميات كبيرة من الاسماك، خصوصا في ظل القانون المنظم لعرض وبيع هذه المنتوجات، الذي يلزم الباعة باحترام الفترة الزمنية المحددة اثناء فصل الصيف بأربع ساعات ونصف صباحا... والجدير بالذكر، فإن سوق السمك بالولاية تعرف ارتفاع اسعار جميع انواع السمك منذ اكثر من 15 يوما كالسمك الأحمر الذي بلغ سعره 700 دج والسمك الابيض الذي وصل الى حدود 1100 دج.