تواجه العديد من المنشآت والهياكل القاعدية على مستوى الموانئ الثلاثة للصيد البحري بولاية سكيكدة، وهي؛ سطورة بعاصمة الولاية، القل بالجهة الغربية والمرسى بالجهة الشرقية، جملة من النقائص. فميناء سطورة الواقع على بعد 03 كلم غرب عاصمة الولاية، رغم أهميته كونه ميناء رئيسيا إلا أن حالته أضحت تتطلب تدخلا عاجلا من قبل الجهات المختصة لتدارك النقائص الكبيرة المسجلة فيه، والمتمثلة أساسا حسب التقرير الأخير للمجلس الشعبي الولائي في ضعف طاقة استيعابه المقدرة ب 148 وحدة تقارب كثيرا عدد وحدات الصيد الموجودة به والمقدرة ب 142 وحدة صيد، ناهيك عن النقائص الأخرى الموجودة والمتمثلة أساسا في افتقاره لمسمكة حقيقية تليق بمقام هذا الميناء الذي يعد من أعرق موانئ الصيد البحري على المستوى الوطني، إذ بإمكانها أن تساهم في تنظيم عملية بيع مختلف الأسماك المصطادة في ظروف ملائمة وصحية. كما يفتقر الميناء لمحل متخصص في بيع قطع الغيار الخاصة بالسفن، مما زاد في متاعب الصيادين الذين يلجؤون إلى اقتنائها من خارج الميناء، حتى محلات بيع مختلف مستلزمات الصيد غير موجودة بما في ذلك ورشات الصيانة وتصليح وبناء السفن. وفيما يخص غرف ومخازن التبريد، وعلى الرغم من أن هذا الميناء يتوفر على 10 غرف تابعة للخواص، إلا أن اثنتين منها فقط تشتغل والباقي متوقف، نفس الشيء بالنسبة لمصنع الثلج فمن أصل اثنين؛ يشتغل واحد فقط وهو تابع لأحد الخواص، كما يشتكي الصيادون من نقص كبير في الغرف المخصصة لهم والمقدر عددها حاليا ب 34 غرفة، وما زاد الطين بلة عدم وجود مكان مخصص لرمي النفايات الصلبة وقلة اليد العاملة، نفس الصورة تنطبق على ميناء القل المتواجد على بعد حوالي 70 كلم غرب عاصمة الولاية، حيث يبقى يعاني من الاكتظاظ، إذ تتواجد به 128 وحدة صيد، مع الإشارة إلى أن طاقة استيعابه تقدر ب 131 وحدة، مما أضحى يستوجب القيام بأشغال التوسيع، ناهيك عن النقائص الأخرى التي تعيق بشكل كبير نشاطه، كافتقاره لمصنع الثلج وغرف التبريد إلى جانب ضعف الإنارة العمومية به وغياب النظافة، لاسيما على مستوى الأرصفة. أما ميناء الصيد للمرسى الواقع على بعد 70 كلم شرق سكيكدة، فرغم أنه ميناء صغير مقارنة بمينائي سطورة والقل، يبقى يعاني من جملة المشاكل التي أقعدته عن أداء دوره التنموي على مستوى هذه البلدية التي يعتمد جل سكانها في معيشتهم على مهنة الصيد، في مقدمتها ظاهرة الترمل التي تبقى أمرا مفروضا على صيادي المنطقة، في انتظار الشروع في عملية توسيعه من الجهة الغربية، مع افتقاره إلى محطة للبنزين والمحطة القديمة المتواجدة به متوقفة منذ سنة 2009. تجدر الإشارة إلى أن هذا الميناء الذي تم إنجازه سنة 1992 بطاقة استيعاب تقدر ب 165 وحدة، يضم حاليا 161 وحدة صيد مختلفة.