اقترحت الجزائر على رؤساء الدول والحكومات الإفريقية المشاركين في القمة ال22 للاتحاد الإفريقي إطلاق اسم "نيلسون مانديلا" على قاعة المحاضرات الكبيرة الواقعة بمقر الاتحاد بالعاصمة الإثيوبية أديس أبابا. وأعلن الوزير الأول، عبد المالك سلال، الذي مثل رئيس الجمهورية، السيد عبد العزيز بوتفليقة، خلال هذه الدورة، اقتراح الجزائر بإطلاق اسم مانديلا على القاعة الكبيرة، حيث كان السيد سلال أول من أخذ الكلمة في بداية الدورة العلنية للقمة، بعد الوقوف دقيقة صمت ترحما على روح نيلسون مانديلا ليقترح على أعضاء الجمعية العامة إطلاق اسم مانديلا على القاعة، عرفانا بنضال هذا الزعيم الإفريقي. وقال السيد سلال في كلمة وجيزة "من المهم أن يبقى اسم مانديلا حاضرا بيننا، ليتمكن الجميع دوما في هذه القاعة المرموقة، من تخليد ذكرى ماديبا والتشبع بالقيم التي عرف بها". وأضاف الوزير الأول "إنني واثق اليوم من أنني أعبر عن إحساس عام، إحساس رؤساء الدول والحكومات والوفود من خلال اقتراح إطلاق اسم نيلسون روليهلاهلا مانديلا على هذه القاعة"، مذكرا بأن مانديلا الذي كان رجلا متميزا ترك لشعوب القارة "إرثا لا يسع افريقيا والبشرية جمعاء ان تقدره حق قدره". وإذ اعتبر أن أحسن تكريم يمكن لإفريقيا أن تقدمه لنيلسون مانديلا هو الوفاء التام للقيم والمثل العليا التي جسدها الرجل، أشار السيد سلال إلى أن القاعة الفخمة التي تعقد فيها اجتماعات قادة دول الاتحاد، "تعد أحد المواقع المميزة لزعماء الحرية الأفارقة الذين يتخذون القرارات التي تحدد مسار النهضة الافريقية".