استفاد قطاع الأشغال العمومية من حصة الأسد في برنامج التنمية لبلدية مسعود بوجريو بولاية قسنطينة، حيث تم تخصيص قرابة 10 ملايير سنتيم من ميزانية البلدية لإعادة الاعتبار وتهيئة عدة طرق متدهورة جراء قدمها وتأثرها بالتقلبات الجوية، خاصة المرتبطة منها بمختلف مشاتي البلدية والتي تعرف حالة جد متدهورة، رغم أن المنطقة تخضع منذ سنوات لعمليات تهيئة من قبل مقاولين، غير أنهم حسب السكان سرعان ما يتوقفون عن الأشغال لأسباب مجهولة، ليتركوا الأرصفة والطرق في حالة متردية تتسبب في عرقلة حركة سير المركبات كلما تساقطت الأمطار. رئيس المجلس الشعبي البلدي لبلدية مسعود بوجريو، السيد سبتي بوذراع، أكد أن المقاولة التي شرعت في عملية تهيئة الأرصفة وبعض الطرق أوقفت من قبل مديرية التعمير بعد إخلالها بالعقد المبرم وعدم استجابتها للإعذارات الموجهة إليها فيما يخص نوعية الأشغال، مما استدعى تعيين مقاولة ثانية، مضيفا أن مصالحه ستعمل في الأسابيع المقبلة على إعادة الاعتبار لعدد كبير من طرق البلدية، في مقدمتها عملية تحسين الطريق الولائي رقم 144 الرابط بين مسعود بوجريو مركز وقرية عين الكبيرة على مسافة 4 كلم، زيادة على إعادة الاعتبار لطرق بلديات بني عافر، أولاد بوخالفة، الضرسون وغيرها من الطرق الأخرى التي من شأنها فك العزلة عن المشاتي المجاورة للبلدية. من جهة أخرى، أثار سكان بلدية مسعود بوجريو عدة مشاكل أخرى تواجههم، على غرار انعدام الإنارة العمومية، مما جعل السكان غير قادرين على التنقل كلما حل الظلام وزاد من متاعبهم اليومية، حيث تساءل السكان ممن التقيناهم عن دور البلدية التي تكتفي حسبهم بتقديم وعود لم تتحقق على أرض الواقع، خصوصا فيما يخص مشاريع التهيئة، مؤكدين أن الطرق من أهم مطالبهم طيلة السنوات الفارطة.
محطتان لتصفية المياه ودراسة لإنجاز 29 حاجزا مائيا
استفادت عاصمة الشرق مؤخرا من محطتين للتصفية، الأولى بالمدينة الجديدة علي منجلي حيث تتربع على مساحة 5 آلاف هكتار، وخصصت مديرية الموارد المائية غلافا ماليا قدره 1.5 مليار دج لإنجاز مشروع مخطط عاجل لشبكات تجميع رئيسية للتطهير في التوسعات الحضرية للمنطقة الجنوبية الغربية للمدينة الجديدة علي منجلي، حسبما أكده مدير الموارد الذي أشار إلى أن المشروع الذي استفادت منه المدينة الجديدة علي منجلي والمدرج برسم البرنامج التكميلي لعام 2013 سيستفيد منه أكثر من 120 ألف ساكن بهذه الأحياء الجديدة، كما §سيساهم المخطط الاستعجالي في زيادة معدل التغطية بشبكة التطهير بالولاية والمقدرة حاليا ب 85 بالمائة. وأضاف المتحدث أن محطة التصفية الثانية اختيرت لها أرضية ببلدية ديدوش مراد، وسجلت مصلحة الموارد البشرية بقسنطينة مشروعا آخر لمحطة تصفية المياه القذرة سينطلق في الأشهر القليلة المقبلة من السنة الجارية، إلى جانب دراسة لإنجاز 29 حاجزا مائيا لسقي المساحات الزراعية بالولاية قصد سد العجز في مشاريع موارد السقي. وطالب أعضاء المجلس الشعبي الولائي بقسنطينة خلال الأشهر الفارطة بضرورة فتح تحقيق في تسيير محطات تصفية المياه الملوثة، متسببة في تلوث أهم وديان الولاية نتيجة صب مياه الصرف الصحي بها، حيث أرجع المنتخبون السبب الرئيسي إلى إهمال القائمين على تسيير هذه المحطات وهو ما أدى إلى تلوث الوديان التي عادة ما تستخدم في السقي الفلاحي بشكل عشوائي نظرا لمخاطرها على صحة المستهلك. كما شدد الأعضاء على ضرورة إنشاء مؤسسات متخصصة في التسيير، بعد تسجيل عدة نقائص يعاني منها قطاع الري كتلوث الينابيع والوديان، نقص سعة التخزين وسوء تسيير محطات التصفية.