مازالت ردود الفعل الوطنية والدولية تتواصل بعد تحطم الطائرة العسكرية بأم البواقي، يوم الثلاثاء الماضي، حيث أعربت عدة أحزاب سياسية ومنظمات وجمعيات وطنية ودولية عن مواساتها وتضامنها مع الشعب الجزائري وقيادة الجيش الوطني الشعبي وعائلات ضحايا الحادث،وذلك في الوقت الذي توالت فيه برقيات التعازي من ملوك وقادة وشخصيات كبيرة من الدول الصديقة والشقيقة، عبروا فيها لرئيس الجمهورية عن تأثرهم العميق إزاء هذه الكارثة الجوية التي خلفت العديد من الضحايا. البرلمان يتضامن مع القيادة العليا للجيش وفي هذا الصدد، عبر رئيس المجلس الشعبي الوطني، السيد محمد العربي ولد خليفة، أول أمس، عن تضامن المؤسسة التشريعية مع القيادة العليا للجيش الوطني الشعبي "حامي الوطن وحصنه المنيع" في محنته العصيبة إثر حادث تحطم الطائرة العسكرية. وجاء في برقية التعزية: "يتقدم رئيس المجلس الشعبي الوطني وكل النواب والعاملين في المؤسسة التشريعية بخالص التعازي وصادق المواساة إلى عائلات شهداء الواجب الوطني من ضباط وأفراد الجيش الوطني الشعبي على هذه الفاجعة الأليمة التي ألمت بنا جميعا وتألم لها الشعب الجزائري في كافة أنحاء الوطن، شعبنا الذي يبرهن في كل مرة عن وحدته والتفافه حول مؤسسة الجيش العتيدة". وأضاف السيد ولد خليفة في برقيته: "ونحن نرفع إلى القيادة العليا لجيشنا حامي الوطن وحصنه المنيع آيات التضامن والمؤازرة في هذه المحنة العصيبة، ندعو الله سبحانه وتعالى أن يتقبل شهداء الواجب الوطني برحمته الواسعة ويدخلهم في جنات الخلد وأن يرزق الأهالي جميل الصبر والسلوان".
أحزاب سياسية ومنظمات تواسي عائلات الضحايا من جهتها، أعربت أحزاب سياسية ومنظمات نقابية وجمعيات وطنية عن مواساتها وتضامنها مع الشعب الجزائري وقيادة الجيش الوطني الشعبي وعائلات ضحايا الحادث. فقد تقدم التجمع الوطني الديمقراطي بتعازيه إلى وزير الدفاع الوطني وقائد أركان الجيش الوطني وإلى كل ضباط وجنود هذه المؤسسة الوطنية "الشامخة"، مشيرا إلى أن "الشعب الجزائري قاطبة يتوجه اليوم بمشاعر العاطفة والمواساة إلى الجيش الوطني الشعبي... ولا غرو في ذلك فهو القلعة الحصينة والدرع المنيع ...والجدار الوطني المتين الذي حمى الجزائر ويحميها". وبدورها، أبدت الحركة الشعبية الجزائرية وكافة مناضليها "بالغ الحزن والأسى" إثر تلقيها نبأ تحطم الطائرة العسكرية التي أودت بحياة "ثلة من أبناء الوطن"، معربة عن تضامنها وتعاطفها مع عائلاتهم. من جهته، ذكر اتحاد القوى الديمقراطية الاجتماعية بأنه تلقى الخبر "المفزع" ببالغ الحزن والأسى، مقدما تعازيه الخالصة والمواساة لعائلات الضحايا". وعبرت حركة الوفاق الوطني أيضا عن "حزنها العميق" إثر تلقيها نبأ هذه الفاجعة التي ألمت بعشرات الضحايا العسكريين وعائلاتهم، مضيفة بأنه أمام هذا المصاب الجلل تتقدم بتعازيها القلبية إلى الشعب الجزائري ووزارة الدفاع الوطني وأسر الضحايا. ونفس الشعور عبر عنه حزب الجبهة الوطنية للأصالة والحريات وكذا حزب منبر جزائر الغد اللذين تقدما لكافة أفراد المؤسسة العسكرية ولعائلات الضحايا وللشعب الجزائري بتعازيهما وبمشاعر "المواساة الأخوية المخلصة". ومن جهته، وجه تجمع أمل الجزائر"تاج" باسم رئيس الحزب وباسم مناضليه تعازيه الخالصة إلى أسر الضحايا ومن خلالهم إلى قيادة وكل منتسبي الجيش الوطني الشعبي. كما تقدمت نقابة الطيارين التقنيين الجويين الجزائريين- في بيان لها- بأصدق تعازيها ومواساتها لإخوانهم ونظرائهم الطيارين في الجيش الوطني الشعبي وعائلات ضحايا الحادث المأساوي راجين من الله عز وجل أن يتغمد أرواحهم برحمته الواسعة ويسكنهم فسيح جنانه. ونفس الشعور عبرت عنه الجمعية الوطنية لحماية البيئة ومكافحة التلوث التي تقدمت بتعازيها الحارة لرئيس الجمهورية، السيد عبد العزيز بوتفليقة، ولقائد الأركان الجيش الوطني الشعبي ونائب وزير الدفاع أحمد قايد صالح. من جهة أخرى، تقدم الاتحاد العام للتجار والحرفيين الجزائريين في بيان له "بمشاعر المواساة إلى الجزائر والى الجيش الوطني الشعبي وإلى العائلات التي فقدت أبناءها في هذا الحادث المأساوي". كما تلقت القيادة العامة للكشافة الإسلامية الجزائرية نبأ الحادث الأليم لسقوط الطائرة "بقلوب يعصرها الألم والأسى ويغمرها الخشوع للإرادة الإلهية"، مضيفة أن هذا "المصاب الجلل أدمى قلوب كل الجزائريين والجزائريات". وأعربت الجمعية الوطنية للتبادل بين الشباب على لسان رئيسها والمنخرطين فيها إثر تلقيها النبأ الأليم عن "خالص المواساة الصادقة وعميق التأثر لعائلات الضحايا وأقاربهم وكذا المؤسسة العسكرية".
المجموعة البرلمانية الجزائرية - الفرنسية تعبر عن تأثرها العميق ولم يقتصر توجيه التعازي على المستوى الرسمي بتلقي رئيس الجمهورية برقيات تعاز كثيرة من دول شقيقة وصديقة والتي عبرت عن تضامنها المطلق مع عائلات الضحايا، بل شملت أيضا الهيئات التي تحكم علاقات التعاون بين الجزائر وشركائها.فقد أعربت المجموعة البرلمانية للصداقة الفرنسية-الجزائرية بمجلس الشيوخ الفرنسي عن "تأثرها العميق" عقب الحادث المأساوي. وأوضح بيان للمجموعة تحصلت (واج) على نسخة منه أن "أعضاء المجموعة البرلمانية للصداقة الفرنسية-الجزائرية بمجلس الشيوخ برئاسة السيد كلود دوميزل (اشتراكي -آلب هوت بروفانس) قد تأثروا كثيرا لحادث تحطم الطائرة العسكرية الذي وقع بمنطقة أم البواقي". كما أعربوا في هذه الظروف الأليمة عن "تعازيهم الخالصة لعائلات الضحايا وكذا للقوات الجوية الجزائرية وتعاطفهم مع جميع الشعب الجزائري". وكانت فرنسا قد أعربت على لسان الناطق باسم وزارة الخارجية عن وقوفها إلى جانب الشعب الجزائري على إثر هذا الحادث المأساوي.
تركيا تقاسم الشعب الجزائري آلامه من جهتها، أكدت تركيا تقاسمها آلام الشعب الجزائري "الصديق والشقيق" إثر تحطم الطائرة العسكرية، حسب بيان لسفارة جمهورية تركيابالجزائر، صدر أول أمس. وأشار البيان إلى أن "سفارة جمهورية تركيا تلقت بأسى كبير نبأ الحادث المأساوي الذي أودى بحياة عدة أفراد من الأسرة العسكرية وعائلاتهم"، مضيفا في هذا السياق "تتقاسم السفارة آلام الشعب الجزائري الصديق والشقيق العميقة وتتقدم لعائلات الضحايا وأقاربهم بتعازيها الخالصة معبرة لهم عن تعاطفها العميق معهم".
دقيقة صمت خلال أشغال المجلس الاقتصادي الاجتماعي العربي وخلال أشغال الدورة ال93 للمجلس الاقتصادي الاجتماعي بالقاهرة، التي جرت أول أمس، تم في جو من الخشوع الترحم على أرواح ضحايا تحطم الطائرة، حيث وقف المشاركون دقيقة صمت. كما قدم رئيس الدورة باسم المجلس تعازيه للدولة والشعب الجزائري في هذا المصاب الجلل، مذكرا بالإجراءات التي اتخذها الأمين العام للجامعة العربية ومنها تنكيس علم الجامعة وتوجيه برقية تعزية للرئيس عبد العزيز بوتفليقة وللشعب الجزائري.