أدانت الحكومة المصرية عملية التفجير التي استهدفت حافلة سياحية في محيط معبر طابا جنوبسيناء اليوم الاحد مما أسفر عن مقتل 4 اشخاص (ثلاثة سائحين وسائق الحافلة) وإصابة نحو 12 آخرين من بينهم 8 في حالة خطيرة. واكد رئيس الوزراء المصري حازم ببلاوي على أهمية سرعة ضبط الجناة وتقديمهم للعدالة وتشديد إجراءات الامن فى المنطقة. ويعد هذا التفجير الاول من نوعه الذي يستهدف السياحة منذ الاطاحة بنظام الاخوان المسلمين في 3 جويلية الماضي. وأشار مراقبون محليون في تصريحات صحفية اليوم أن الحادث "كان الهدف منه هو ضرب السياحة في مصر ولا سيما في جنوبسيناء التي شهدت انتعاشا في الفترة الاخيرة". وحسبهم فان مثل هذه العمليات كانت متوقعة غير أن التصعيد جاء "سريعا ومفاجئا" فيما المتوقع ان يكون استهداف السياحة والمدنيين في مرحلة متأخرة. ومن جهة أخرى أكد مصدر أمني مسؤول أن المعاينة الأولية للحافلة السياحية كشفت عن أن العبوة التفجيرية كانت متواجدة أسفل مقعد السائق وهو ما أدى إلى وقوع الانفجار فى الجزء الأمامى للحافلة. وأشار المصدر في تصريحات صحفية إلى أن الانفجار وقع أثناء توقف الحافلة التي كانت قادمة من القاهرة فى موقف انتظار الحافلات على بعد نحو 150 متر من منفذ طابا البرى نحو الاراضي المحتلة وذلك تمهيدا لعبورها إلى الجانب الآخر. وأشارت تقارير امنية الى أن الانفجار كان ينتظر ان يحدث عند المنفذ فيما تدور شكوك حول ان تكون القنبلة تم دسها في الحافلة بعد توقفها في الطريق الى طابا عبر منطقة سانت كاترين. وأشارت مصادر أمنية إلى أنه تم إغلاق المنطقة بالكامل وإغلاق معبر طابا السياحي الحدودي مع إسرائيل عقب الحادث مباشرة. فيما تقوم اجهزة الامن والجيش بتمشيط كل المناطق الجبلية والوديان بعمق صحراء سيناء للبحث عن منفذي حادث التفجير.