قدّم السفير الإسباني بالجزائر، السيد أليخاندرو بولانكو، خلال ندوة صحفية، نشطها أمس، بالمعهد الثقافي الاسباني، أهم نقاط البرنامج الثقافي الذي سطّرته سفارة اسبانيا بالتعاون مع مركز "سرفنتس" بالجزائر، وهذا بالجزائر العاصمة ووهران مع طلة إلى قسنطينة وعنابة في بادرة تعدّ الأولى من نوعها. بهذه المناسبة، تحدّث السيد أليخاندرو بولانكو في أول لقاء له مع الصحافة بعد اعتماده سفيرا لاسبانيا بالجزائر، عن الأهداف التي ترمي إليها السفارة من خلال وضعها لبرنامج ثقافي متنوّع لهذه السنة ومن بينها تقديم صورة معاصرة للثقافة الاسبانية بالجزائر علاوة على تأكيد عراقة التراث الإسباني ومنه المشترك بينه وبين نظيره الجزائري، إضافة إلى التعريف بالثقافة الاسبانية من خلال المشاركة في أنشطة جزائرية مثل الحفلات، المهرجانات، المعارض والمحاضرات. وأضاف السفير أنّه سيتم أيضا من خلال هذا البرنامج إبراز الشق الأوروبي لإسبانيا من خلال مشاركتها في المهرجان الثقافي الأوروبي في ماي المقبل مثلما يهتم بتسليط الضوء على ثقافتها التي تمتد إلى قارة أمريكا اللاتينية. وفي هذا السياق، برمجت السفارة، أمس، ندوة حول الكاتب الأرجنتيني خوليو كورتازار والكاتب المكسيكي اكتافيو باز، من تنشيط آسيا باز، يوسف سايح، حسان بن ضيف وحميد عبد القادر، وعن هذا قال السفير أنّه تمت الاستعانة بمختصين جزائريين لتقديم نشاط عن مؤلفين يكتبون باللغة الاسبانية وهو ما اعتبره في غاية الأهمية. وتأسف السفير على ضعف الميزانية الاسبانية لتنظيم النشاطات الثقافية إلاّ أنّه أكّد على إرادة السفارة في الحفاظ على تقليد تنظيمها لنشاطات ثقافية بالجزائر، مضيفا أنّه سيتم أيضا التعاون في مجال الإعلام وكذا حثّ الشركات الاقتصادية الاسبانية لتمويل هذه النشاطات التي من المقرّر أن تخرج من العاصمة ووهران إلى ولايات من الشرق الجزائري. من جهتها، أسهبت السيدة سيسيليا غارسيا غازالا، المستشارة الثقافية بالسفارة الاسبانية بالجزائر، في تناول النشاطات الثقافية للسفارة الاسبانية بالجزائر فقالت إنّ السفارة ستشارك في الصالون الدولي للكتاب، المهرجان الدولي للشريط المرسوم، المهرجان الدولي للموسيقى السيمفونية، المهرجان الدولي للرقص المعاصر ومهرجان الموسيقى المعاصرة بالجزائر، كما تشارك لأوّل مرة في المهرجان الدولي لأدب وكتاب الشباب وكذا في تظاهرة "ديما جاز" بقسنطينة، وأضافت المتحدّثة أنّ السفارة الاسبانية ستنظم نشاطا بعنوان "الفضاء النسوي" من خلال عرض أربعة أفلام يوم الثامن من مارس من إخراج نساء وكذا عرض جملة من الأفلام طيلة السنة في معهد "سرفنتس" الذي وصل عدد طلابه في الموسم الفارط إلى 4500 طالب. وسيكون فن الفلامنكو، الحاضر الأكبر في أغلب النشاطات الاسبانية بالجزائر، حسب سيسيليا، كما سيتم أيضا الاحتفال بمرور 400 سنة على وفاة سرفنتس، من خلال تنظيم عدّة محاضرات وكذا زيارات لمغارة سرفنتس بالتعاون مع بلدية بلوزداد، علاوة على تنظيم معرض كبير بعنوان "من قرطبة إلى كوردو" بالعاصمة قبل أن ينتقل إلى قسنطينة، بمشاركة فنانين جزائريين، علاوة على تنظيم نشاطات للتعريف باللغة الاسبانية خاصة في يومها الموافق ل28جوان. أما مديرة معهد سرفنتس، السيدة راكال روميرو، فقد طرحت على الحضور مشاريع المعهد للسنة الجارية ومن بينها تخصيص دروس للأطفال باللغة الاسبانية (تتراوح أعمارهم من سبع إلى إحدى عشرة سنة) وتجنيد طلبة المعهد للتعريف به من خلال تنظيم زيارات إلى الحارات.