سيتم، قبل نهاية شهر مارس الجاري، إطلاق مسابقة وطنية لتوظيف 6500 مساعد طبي في مرحلة أولى، على أن يتم في شهر جوان القادم تنظيم مسابقة مماثلة لتوظيف 6500 شاب آخر بهدف تدعيم الخدمات الصحية عبر المؤسسات الصحية عبر التراب الوطني. وحسب مدير التكوين بوزارة الصحة، السيد موسى عراضة، سيستفيد الشباب الموظفون من تكوين خاص ونظري بالمعاهد التابعة للوزارة لمدة سنتين قبل تحويلهم إلى مناصبهم. وأشار السيد عراضة إلى أن الشباب المدعوين للمشاركة في المسابقة يجب أن تتوفر فيهم مجموعة من الشروط مثل السن الذي لا يجب أن يفوق 35 سنة، وأن يكونوا حاملين لمستوى الثالثة ثانوي في الشعب العلمية، على أن يستفيد المختارون من تكوين متخصص في مجال الخدمات الصحية داخل معاهد تكوين طاقم شبه الطبي مع الاستفادة من تكوين تطبيقي بالمؤسسات الصحية، وهو ما يسمح بدعم عمل مستخدمي شبه الطبي، وبذلك تكون الوزارة قد ردت على طلبات مدراء المستشفيات والعيادات الذين اشتكوا من نقص فادح في مجال المساعدين الطبيين المؤهلين. من جهته، كشف المكلف بالإعلام على مستوى الوزارة، السيد سليم بلقسام، أن وزير القطاع عازم على توظيف 13 ألف مساعد صحي قبل نهاية السنة الجارية، وقد تم لغاية اليوم تسجيل 145 ألف مترشح للمسابقة عبر جميع مديريات الصحة ل48 ولاية، وستقوم لجنة خاصة بانتقاء الموظفين الجدد تماشيا ومستواهم الدراسي على أن يشترط عليهم قبول مناصبهم الجديدة أينما كانت، مع العلم أن العجز الكبير التي تعاني منه المؤسسات الصحية يخص المناطق الداخلية والجنوب، وعن سبب تنظيم دورتين لمسابقة التوظيف، أشار السيد بلقسام إلى أن الأمر راجع لتشبع معاهد التكوين التي تسهر اليوم على تكوين ورسكلة طاقم شبه الطبي، وعليه لا يمكن استقبال أكثر من 6500 متربص في كل دورة. ويدخل قرار الوزارة بفتح مناصب شغل جديدة في إطار الاستراتيجية المعتمدة من طرف الوزير، عبد المالك بوضياف، الذي حدد نقاط العجز في مجال الخدمات الصحية ليباشر في مرحلة أولى عملية رسكلة مدراء المؤسسات الاستشفائية في دورات تكوينية تمتد ثلاثة أيام وتستمر إلى غاية نهاية جوان المقبل، على أن يعمم التكوين ليمس كل الطاقم الإداري المسير للمستشفيات، وسيتم التركيز في الدورات التكوينية على الأطر القانونية والتسيير المالي لكل مصلحة استشفائية وكيفية تطوير العلاقة ما بين الإدارة والطاقم الطبي للتكفل الجيد بالمرضى.