أجمع البلوزداديون بعد انتصار فريقهم (2-0) أمام أهلي برج بوعريريج في الجولة الواحدة والعشرين من الرابطة الأولى، على أن هذا النجاح تحقق بفضل العمل البسيكولوجي الكبير الذي أنجزه المدربان الجديدان للشباب محمد حنكوش وحسين ياحي، بعد تعيينهما منذ أيام قليلة في العارضة الفنية خلفا لعبد القادر يعيش المستقيل من منصبه، عقب فشله في تصحيح أوضاع الفريق في المنافسة. وعلى عكس الجولات الفارطة، فقد خاض لاعبو بلوزداد المباراة ضد فريق “الجراد الأصفر” بكثير من العزيمة والإرادة، وظهروا على غير العادة، متحررين من الناحية البسيكولوجية، حتى إنهم كادوا يحسمون نتيجة المباراة خلال الشوط الأول لولا التسرع الكبير الذي طبع حملاتهم الهجومية، وسوء الحظ الذي لم يسمح لقلب الهجوم بوركبة بالوصول في عدة مرات إلى شباك حراس الفريق الزائر بلخوجة، الذي أبعد كرات ساخنة. إلا أن طريق الفوز بالنسبة لشباب بلوزداد ارتسم في بداية الشوط الثاني، وبالضبط في الدقيقة ال 49، التي سجل فيها اللاعب البديل دحمان الهدف الأول لصالح فريقه، بعدما استغل ارتباكا كبيرا في وسط دفاع البرج. ورغم محاولة الزوار تعديل النتيجة، إلا أن اللاعبين المحليين واصلوا الضغط وأفلحوا في مجهوداتهم بإضافة الهدف الثاني عن طريق المدافع خودي، الذي أسكن الكرة في الشباك بضربة رأسية محكمة (د 58)، مستغلا تمريرة من زميله بن علجية الذي برز بصفة خاصة في الجهة اليسرى من الهجوم البلوزدادي. وقد وجد شباب بلوزداد سهولة تامة في تسيير المباراة، لا سيما بعد أن أقدم الحكم بوستر على إقصاء لاعبي البرج بن دحمان ويايا قبل عشر دقائق من نهاية المباراة؛ إذ تعطلت كل محاولات الفريق الزائر لتعديل النتيجة، لينتهي اللقاء في أجواء احتفالية بمدرجات ملعب 20 أوت، الذي استعاد الحيوية التي افتقدها منذ عدة جولات، إلا أن شباب بلوزداد يدرك أن أصعب شيء ينتظره فيما تبقّى من عمر البطولة، حيث لازال يُعد ضمن الفرق المهدَّدة بالسقوط بسبب المباريات الصعبة التي تنتظره بداية بالتنقل الذي سيقوده الأسبوع القادم إلى بشار لمواجهة شبيبة الساورة، الموجودة هي الأخرى في حاجة ماسة إلى نقاط للابتعاد عن منطقة الخطر.