شدد الأمين العام لوزارة الداخلية والجماعات المحلية، السيد أحمد عدلي، أمس، من ولاية وهران في اللقاء الجهوي الذي جمعه بإطارات الولايات الغربية من الوطن المكلفين بالاشراف على الانتخابات الرئاسية المقبلة، على ضرورة العمل الميداني من أجل إنجاح هذه المحطة الجديدة من البناء المؤسساتي المتعلقة بالانتخابات الرئاسية، وذلك من خلال العمل في الشفافية المطلقة والتزام الحياد التام. وخلال الكلمة التوجيهية التي ألقاها بالمناسبة، ركز الأمين العام لوزارة الداخلية والجماعات المحلية على الكثير من النقاط التي اعتبرها ذات أهمية كبيرة في العمل الميداني والموضوعي من أجل إنجاح العملية الانتخابية، مؤكدا بأن الادارة ملزمة بتحضير الانتخابات وإنجاح الاقتراع من خلال التركيز على ثلاث نقاط مهمة جدا. أولى هذه النقاط الالتزام بالتنظيم المحكم والعمل على تطبيق النصوص القانونية إلى جانب العمل بكل حيادية والالتزام بالشفافية إلى أبعد الحدود. وفي هذا الاطار، قال الامين العام لوزارة الداخلية والجماعات المحلية بأن التنظيم المحكم ينطلق من تنظيم الهيئة الناخبة إلى توفير كل ظروف العمل داخل مراكز ومكاتب الاقتراع قبل انطلاق العملية الانتخابية، وبالتالي التكفل بالمؤسسات التربوية التي يجري داخلها الاقتراع مع السهر على توفير كافة العتاد والتجهيزات المسخرة للعملية الانتخابية. أما فيما يتعلق بالنقطة الثانية وهي تلك المتعلقة بالوسائل فقد ركز السيد أحمد عدلي على ضرورة إنشاء خلايا على مستوى الولايات والدوائر والبلديات لمراقبة كل العتاد الانتخابي من الجانبين العددي والنوعي، مشددا في هذا المجال على ضرورة تنسيق العمل بين مختلف القطاعات كالنقل والصحة والتجارة والفلاحة والسهر بالتالي على توفير الوجبة الغذائية المحترمة للمؤطرين وكافة المتدخلين في العملية الانتخابية وتفادي كل ما من شأنه أن يؤثر سلبا على السير الحسن للعملية، وذلك بمنع إدخال أي نوع من المأكولات إلى المكاتب والمراكز الانتخابية خارج الاطر القانونية، تفاديا لحدوث أي تسمم غذائي من شأنه أن يوتر العلاقة ما بين المؤطرين وممثلي مختلف المترشحين للاستحقاق الانتخابي. من جانب آخر، ركز الأمين العام لوزارة الداخلية والجماعات المحلية على العمل من أجل التطبيق الصارم لمختلف أحكام النصوص التنظيمية والقانونية المتعلقة بقانون الانتخاب في إطار الشفافية المطلقة والتامة من خلال التكفل الجدي بلجان مراقبة الانتخابات والعمل الموضوعي مع مختلف أعضاء اللجان القائمين بالحملة الانتخابية، مع السعي إلى توفير كافة الشروط الضرورية لانجاح العملية الانتخابية. أما فيما يتعلق بالحملة الانتخابية في حد ذاتها، فقد ركز السيد عدلي على حسن اختيار القاعات المخصصة للتجمعات وتوفير كافة شروط إنجاح التجمعات التي ينشطها المترشحون أو ممثلوهم، مشددا على ضرورة التعامل مع كافة المترشحين بنفس الطريقة دون تمييز أو تفضيل ليصل في نهاية الكلمة إلى كيفيات القيام بعملية الفرز وإعداد المحاضر عند انتهاء توقيت عملية الاقتراع.