تشهد العاصمة هذه الأيام خاصة على مستوى بلديتي الجزائر الوسطى وبلوزداد ومختلف شوارعها الرئيسية، على غرار شارع حسيبة بن بوعلي، ديدوش مراد، ساحة أول ماي وغيرها عمليات تهيئة وترميم الأرصفة، الجدران والمسالك التي تحولت إلى ورشات مفتوحة. واستحسن السكان هذه الأشغال واستبشروا بها خيرا، كون العاصمة تحتاج إلى مثل هذه العمليات التي تعيد إليها منظرها الجمالي.. ”المساء” تجولت في الشوارع المعنية بالتهيئة وأعدت هذا الروبورتاج . قصد الوقوف على الأشغال الكبيرة التي تعرفها مختلف بلديات العاصمة وشوارعها الكبرى، قمنا بجولة إلى مختلف النقاط التي مستها الأشغال وتحدثنا مع مسؤوليها للاطلاع أكثر على مجريات هذه العملية التي تندرج ضمن إعادة تهيئة العاصمة وإعطائها الوجه اللائق بها ضمن برنامج ”الجزائر البيضاء”، حيث شرعت المصالح المحلية في إعادة تهيئة طرق وأرصفة وجدران العمارات التي حوّلت إلى بلاط بالأسود وطلاء بالأبيض، وفقا لتعليمة والي الجزائر، السيد عبد القادر زوخ، وتطبيقا للمخطط الإستراتيجي لعصرنة العاصمة، وخصصت الوصاية 1,393 مليار دج لهذه العملية.
50 بالمائة من أشغال التهيئة بالجزائر الوسطى كشف رئيس بلدية الجزائر الوسطى، السيد بطاش عبد الحكيم في تصريح ل”المساء”، أن مشروع تهيئة الأرصفة على مستوى بلديته يهدف إلى تحسين الوجه الحضري لها، وحققت البلدية نسبة أشغال تفوق ال 50 بالمائة، كما سخرت للعملية إمكانيات مادية وبشرية هامة، من أعوان ومهندسين وغيرها، حيث ستتواصل الأشغال إلى غاية نهاية شهر مارس الجاري لتمس الأشغال إعادة خطوط الكهرباء وأنابيب الغاز التي وضعت بمعايير لائقة لا تعيق السكان في أوقات لاحقة، حيث أوضح ”مير” الجزائر الوسطى أن مصالحه وضعت إعلانات بكل الأحياء من أجل إبلاغ السكان والمواطنين بالتهيئة التي ستشمل معظم الأحياء من أجل تفهم الوضع والتجاوب معه.
عرقلة حركة المرور وضع ظرفي سببه الأشغال طمأن رئيس بلدية الجزائر الوسطى العاصميين والمارة بشوارع العاصمة، بأن الاكتظاظ الذي تشهده حركة المرور بالعاصمة راجع إلى الأشغال الجارية على قدم وساق للتهيئة وإعادة الترميم على مستوى الجدران وكذا الأرصفة، معتبرا أن الأشغال ستنتهي في الآجال المحددة لها، باعتبار أن المتجوّل في شوارع العاصمة يقف على الورشة المفتوحة لعمليات التهيئة على طول أرصفتها وجدرانها بكل من شارع زيغود يوسف، نهج كريم بلقاسم، فرانتز فانون، ديدوش مراد، محمد الخامس، العربي بن مهيدي، حسيبة بن بوعلي، العقيد عميروش، عسلة حسين والدكتور سعدان، مما تسبب في عرقلة حركة المرور، خاصة خلال الساعات الأولى من الصباح الباكر، حين يكثر الضغط على تلك الطرق. وأشار المسؤول إلى أن مشروع تهيئة الأرصفة كلف الخزينة مبلغ 1,393 مليار دج، يندرج في إطار تعليمة السلطات الولائية، وعلى رأسها الوالي، لإعادة البريق إلى العاصمة وتحويلها إلى جوهرة المتوسط وحرصه في العديد من المرات وخلال الجولات التفقدية على ضرورة إعطاء السياحة أهميتها من خلال تحسين صورة الجزائر العاصمة.
خرجات الوالي تعيد الاطمئنان للعاصميين شكلت الزيارات التفقدية والميدانية التي باشرها والي ولاية العاصمة، السيد عبد القادر زوخ، نقطة مهمة ضمن إستراتيجية الحكومة في الإصغاء لانشغالات المواطنين بالدرجة الأولى، وفي هذا السياق أبدى العديد من سكان العاصمة الذين تحدثت إليهم ”المساء” على هامش الزيارات التفقدية للوالي، عن ارتياحهم لهذه الخرجات الميدانية التي اعتبروها بادرة خير على العاصمة وسكانها، وقال في هذا السياق بعض الشباب بأن الوالي منح لهم فرصة التحدث إليه وجها لوجه من أجل طرح انشغالاتهم أو المطالبة بإنجاز مشاريع تنموية ومرافق رياضية وقاعات لممارسة مختلف النشاطات الرياضية، كما اعتبر البعض منهم الزيارات بادرة خير، بينما صنفها آخرون ضمن أساليب فعالة للإصغاء للسكان ونقل انشغالاتهم للمسؤولين، حيث تندرج هذه السياسة في إطار التكفل بالانشغالات التي يطرحونها، كما أشار بعض قاطني شارع ديدوش مراد إلى أن العمليات الكبرى التي تشهدها العاصمة هذه الأيام سببها مطالب السكان، بإعادة بريق العاصمة إليها، وأن الوالي في كل خرجاته الميدانية يصر على جمال العاصمة ومنظرها الخارجي.