أكد رئيس بلدية الجزائر الوسطى، السيد عبد الحكيم بطاش، أن والي ولاية الجزائر السيد عبد القادر زوخ يتابع شخصيا أشغال إعادة تهيئة العاصمة، إلى جانب كل المعنيين على غرار مدير التعمير والبناء لولاية الجزائر ومكتب الدراسات والبلدية، لفرض الانضباط على المكلفين بهذه المهمة المطالبين بإنجاز أشغال نوعية تناسب حجم التكاليف التي يتطلبها المخطط الإستراتيجي لعصرنة العاصمة وإعطائها المكانة اللائقة بها. أوضح السيد بطاش ل”المساء” أن الأشغال التي تنجز على مستوى الشوارع الرئيسية، منها شارع العربي بن مهيدي، تخضع لمتابعة يومية ومستمرة من قبل كل المعنيين، منهم مصالح بلدية الجزائر الوسطى التي تدوّن وتصور كل خلل لتجنب التهاون والقيام بأشغال غير لائقة، مثلما كان يحدث في السابق، حيث كثيرا ما تعود الأمور إلى حالتها بالطرق والأرصفة بعد انسحاب الشركة المكلفة بالإنجاز بفترة قصيرة، وهو ما لا يسمح به في الأشغال الحالية التي تسير بوتيرة متسارعة لإنهاء الفوضى. وفي هذا الصدد، ذكر مسؤول البلدية أن والي العاصمة يشدد على الجدية في العمل والقيام بأشغال التهيئة ويحذر من أي تلاعب أو تهاون، كون ذلك سيجر صاحبه إلى العدالة، حسب المتحدث الذي أكد على ضرورة التزام الشركات المعنية وقيامها بأشغال ذات نوعية لأن أموالا ضخمة خصصت لعملية تهيئة الأرصفة التي يستعمل فيها بلاط من نوع رفيع قيمة المتر المربع الواحد منه تتراوح بين أربعة وستة آلاف دينار. وفي سياق متصل، أوضح السيد بطاش أن عملية تهيئة أهم شوارع العاصمة، منها ديدوش مراد، العربي بن مهيدي، عبان رمضان، عسلة حسين، كريم بلقاسم وعبد الكريم الخطابي ببلدية الجزائر الوسطى تتجسد تدريجيا، حيث اتخذ والي العاصمة قرارا شجاعا يتعلق بمنح صفقة تجسيد مشروع تهيئة العاصمة بالتراضي لإعطاء دفع لهذه الأشغال الجد مكلفة، بالنظر إلى المسافة الطويلة التي تخضع للتهيئة، حيث لا يقل عددها عن عشرة شوارع كبرى ستستفيد كلها من البلاط، بالإضافة إلى الشوارع الثنائية التي ستخضع بدورها للتهيئة. ويقترح المتحدث أن تقوم الشركة المكلفة بالإنجاز بتقديم ضمانات تلتزم من خلالها بعمل نوعي وجاد حتى يتم محاسبة كل من يتلاعب بهذه الأموال الضخمة، لأن هذه الأخيرة استفادت كثيرا من الفوز بهذا المشروع الذي يندرج في إطار المخطط الاستراتيجي لولاية الجزائر. مشيرا إلى أن بلدية الجزائر الوسطى لم تقم بالأشغال منذ ثماني سنوات، بينما تحولت الآن إلى ورشة مفتوحة خاصة على مستوى شارع العربي بن مهيدي الذي دعا سكانه وزواره إلى تسهيل عمل المقاولين. من جهة أخرى وبخصوص مشكل التوقف العشوائي للسيارات، أشار إلى أن حدته ازدادت بسبب الأشغال التي تجري حاليا بعدة أرصفة، وأن مصالحه تتدخل لتنظيم الأمور بشارع العربي بن مهيدي ووضع حد للتصرفات غير اللائقة التي يقوم بها بعض الشباب المكلفين بتنظيم المواقف بالأحياء المجاورة له، مضيفا أنه راسل الوالي المنتدب لوضع حد لما يسببه بعضهم من إزعاج من خلال فسخ عقد العمل لكل من يسئ للزبائن. ويسعى المجلس الشعبي البلدي للجزائر الوسطى إلى جعل العاصمة مدينة نظيفة من خلال إجراءات مختلفة، منها فرض غرامات على التجار أصحاب المحلات الذين لا يحترمون قواعد النظافة ويتخلصون من الكارطون بطريقة عشوائية، بالإضافة إلى المواطنين الذين يرمون الردوم عندما يقومون بالأشغال داخل منازلهم، حيث تفرض عليهم غرامات، خاصة أننا قمنا بسن قانون يسمح برفعها من المنازل مقابل 50 دينار فقط، كما تم رفع دعاوى قضائية ضد كل من يخالف هذا القانون، منهم واحد قام بوضع إعلان على الجدار من أجل بيع أرض في السحاولة، حيث تم إيداع شكوى ضده لإعادة الوجه الحقيقي للبلدية من خلال الاهتمام بالمحيط والتركيز على نظافة الشوارع”.