دراسات لتمديد خط السكة الحديدية بئر توتة - زرالدة نحو تيبازة عُلم من الوكالة الوطنية للدراسات ومتابعة إنجاز الاستثمارات في السكك الحديدية، أنه تم إطلاق دراسات من أجل تحديد إمكانية تمديد خط السكة الحديدية بئر توتة - زرالدة، الجاري إنجازه حاليا نحو عين بنيان وقوراية (تيبازة). وفي تصريح أمس “لوأج”، أوضح عز الدين فريدي المدير العام للوكالة الوطنية وصاحب المشروع المنتدب من طرف وزارة النقل قائلا: “لقد أطلقنا مؤخرا دراسات الجدوى من أجل معرفة إمكانية تمديد هذا الخط نحو عين بنيان وقوراية”. وتُعد هذه التوسعة من بين مشاريع سكك حديدية أخرى يعتزم قطاع النقل إنجازها في العاصمة؛ من أجل فك الازدحام عن الطرقات، وتسهيل حركة المرور، وهو ما أبرزه مؤخرا وزير النقل عمار غول في أحد تصريحاته، التي أكد فيها ضرورة تمديد هذا الخط في المستقبل من زرالدة نحو تيبازة وقوراية إلى غاية الداموس من جهة، ومن زرالدة نحو باب الوادي عبر اسطاولي وعين بنيان من جهة أخرى. ومن المقرر إطلاق دراسات أخرى من أجل تمديد هذا الخط نحو بن عكنون وبئر مراد رايس أيضا، حسب الوزير، الذي أشار إلى أن هذه المشاريع ستمكّن أثناء استكمالها من توفير تناسق وتكامل مع وسائل النقل الجماعية الأخرى، مثل الميترو والترامواي. ويضم خط السكة الحديدية الجديد البالغ طوله 21 كم المكهرب والمزدوج بئر توتة - زرالدة، خمس محطات، وهي بئر توتة وتسالة المرجة وسيدي عبد الله وسيدي عبد الله - الحي الجامعي وزرالدة. وسيكون خط السكة الحديدية المستقبلي الذي سيسير بسرعة 160 كلم/سا، امتدادا لخط السكة الحديدية الرابط بين الجزائر العاصمة (محطة آغا)-العفرون (البليدة) عبر بئر توتة. واعتبر السيد فريدي أن “أشغال إنجاز هذا الخط تتقدم جيدا على الرغم من بعض العراقيل المتعلقة بمشاكل الملكية”، مؤكدا أنه سيتم تسريع وتيرة الأشغال بعد تسوية هذه المشاكل. وأوضح ذات المسؤول أن خطوط سكة حديدية أخرى مثل تلك الرابطة بين باب الزوار ومطار هواري بومدين الدولي على مسافة 8ر2 كلم، هي أيضا من بين مشاريع العاصمة التي تعاني شبكة طرقاتها من الازدحام، مضيفا أن أشغال إنجاز هذا الخط قد تمت مباشرتها في شهر ماي 2013، ومن المقرر أن يضمن هذا الخط الرابط بين محطة الجزائر العاصمة والمطار، رحلات كل 30 دقيقة، لينقل حوالي 75 ألف مسافر يوميا. وأضاف قائلا إن الجزائر العاصمة ستستفيد من محطة سكك حديدية مركزية جديدة، سيتم وضعها بمنطقة كوريفة بالحراش في الضواحي الشرقية للعاصمة. وتم في فبراير الماضي إطلاق مسابقة وطنية ودولية للهندسة المعمارية، من أجل إعداد دراسات إنجاز هذه المحطة، مضيفا أن “هذه المحطة الكبيرة من المفروض أن تكون قطبا للتبادل بين ربوع الوطن، والتمكن من استقبال عدد أكبر من قطارات الخطوط الكبيرة”... للعلم، ستكون المحطة مزوّدة بكل الهياكل الضرورية وفندق وفضاءات تجارية ومساحات خضراء وأخرى للتسلية ومدخل إلى أنماط النقل الأخرى، حسب هذا المسؤول.