تُوّجت الدورة التكوينية المتعلقة بتعزيز قدرات المرأة البرلمانية، بتسليم شهادات كفاءة ومشاركة للبرلمانيات اللواتي واظبن على حضور الدورة التي دامت سنة كاملة، استفادت من خلالها أزيد من 30 امرأة من تكوين معمّق في محاور متعددة، تتعلق أساسا بالاتصال والتحالف وصياغة القوانين.. وأشرف مركز الإعلام والتوثيق لحقوق الطفل والمرأة بالتنسيق مع منظمة الأممالمتحدة للنساء وبمساهمة سفارة هولندا بالجزائر، على تنظيم هذه التظاهرة، التي تُعد الأولى بالنسبة لهذه الدورة البرلمانية، في انتظار دورات أخرى يتم التحضير لها. وثمّنت السيدة سليمة عثماني وهي نائب رئيس المجلس الشعبي الوطني مكلفة بالإعلام والثقافة والنشر والتكوين التزام النساء البرلمانيات بحضور جميع فصول الدورة التكوينية، ومواظبتهن على الحضور طيلة عام كامل، وهو ما أعطى وجها مشرّفا للمرأة النائبة، التي استغلت الفرصة التي أتيحت لها من قبل رئيس الجمهورية السيد عبد العزيز بوتفليقة، لولوج قبة البرلمان من خلال رفع حصة مقاعدها في البرلمان إلى 30 بالمائة، ومنه تعزيز مشاركة النساء في الحياة السياسية. وتضمّن برنامج الدورة التكوينية مواضيع متعددة من شأنها تعزيز قدرات المرأة البرلمانية، والرفع من مستواها، وتمكينها من المناقشة، والبتّ في أهم القضايا التي تُطرح على أعلى هيئة تشريعية. وحسب النائبة سليمة عثماني فإن المشرفين على الدورة التكوينية، حرصوا على أن يكون المشروع ذا أهمية بالغة وذا فائدة على البرلمانيات، من خلال تسليم شهادات كفاءة للمشاركات، اللواتي واظبن على حضور جميع فصول الدورة، فيما استفادت أخريات من شهادات مشاركة؛ في رسالة إلى كون التكوين يتعدى الإطار الشكلي والاستهلاك الإعلامي... ومن أبرز المحاور التي تم التطرق لها خلال فترة التكوين، قضية الاتصال والتواصل والتقنيات الأساسية المتّبعة لاستغلال صورة البرلمانية أمام الإعلام، بالإضافة إلى تلقين المتكونات طرق التعامل مع الإعلام والصحافة، وكذا طريقة تنشيط ندوة صحفية.. وقد أُعطيت أولوية كبيرة للجانب المتعلق بالإعلام والتواصل؛ لما له من تأثير سواء بالنسبة لأداء المرأة البرلمانية وإسهاماتها أو للمؤسسة التشريعية في حد ذاتها، حسب النائبة عثماني.. كما شكّل موضوع التحالف البرلماني أحد أبرز المحطات التي تم تعميق التكوين فيها؛ باعتبار أن التحالف البرلماني يجب أن يكون بقوة، خاصة عندما يتعلق الأمر بالقضايا المصيرية والهامة، على غرار تلك التي تُعنى بالمجتمع كحقوق الطفل والمرأة وغيرهما من الملفات، التي يجب أن توحّد المرأة البرلمانية أيا كانت توجهاتها وانتماءاتها الحزبية والسياسية..كما تلقت البرلمانيات تكوينا قاعديا في طريقة صياغة القوانين، لتمكينهن من فرض وجودهن وتوقيع مساهمتهن في هذه المؤسسة. ومن جهتها، ثمّنت الخبيرة الاجتماعية الفرنسية والمدربة السيدة كلير مونرو، مستوى الاستجابة الذي عرفته الدورة التكوينية، والاهتمام الذي أبدته البرلمانيات، مؤكدة على ضرورة أن تستغل المرأة البرلمانية المنصب الذي بلغته، للاستفادة من جميع فرص التكوين المعروضة عليها.. لأنه بعد سنوات ستنسى البرلمانية المستوى الذي أهّلها للالتحاق بهذه الهيئة، مضيفة أن الرصيد العلمي والمعرفي الحقيقي هو الذي تتحصل عليه خلال مرورها بهذه المؤسسة، التي تفتح لمنتسبيها آفاقا كبيرة. ومن جهتها، قدّمت ممثلة منظمة الأممالمتحدة للنساء السيدة إيمان حايف، عرضا، أبرزت من خلاله الدور الذي تقوم به منظمة الأممالمتحدة للنساء في تعزيز الدور الريادي للمرأة في الحياة السياسية. كما تم خلال حفل اختتام التظاهرة المتعلقة بتعزيز قدرات المرأة البرلمانية، عرض تجارب النساء البرلمانيات لكل من المغرب وتونس.