يشتكي سكان بلدية الدويرة، غرب العاصمة، من عدة نقائص فيما يخص المشاريع المحلية ”شبه المنعدمة”، مثلما وصفها سكان المنطقة في حديثهم ل ”المساء”، حيث أوضحوا أن بلديتهم منعزلة تماما، رغم أنها تابعة للعاصمة وتحتاج إلى مرافق عمومية على غرار الأسواق الجوارية، الهياكل التربوية، الرياضية، الثقافية والصحية، كما أن اهتراء الطرق مشكل آخر يؤرق المواطنين، كل هذه المشاكل تحتاج إلى إعانة المجلس الشعبي الولائي، حسبما أكده رئيس البلدية، السيد محمد امالول. أوضح المسؤول الأول في البلدية في حديثه ل”المساء”، أن بلدية الدويرة لا تملك ميزانية مالية معتبرة تكفي عملية تجسيد العديد من المشاريع المحلية، كما أن غياب الأوعية العقارية مشكل ساهم في تأخير الإنجازات، علما أن أغلبية أراضي بلدية الدويرة فلاحية وتابعة للخواص ولا يمكن التحكم فيها، لذا لابد للمجلس الشعبي الولائي أن يتدخل بغية إيجاد حلول سريعة لإعادة النهوض ببرامج التنمية في المنطقة. ولم ينكر السيد امالول أن بلدية الدويرة مهمشة وبعيدة عن الركب الحضاري، كما تفتقر للمشاريع المحلية التي تساعدها على التطور، ومن أهم المشاريع التي تحتاج إليها منطقة الدويرة؛ الهياكل التربوية التي تشهد نقصا ملحوظا وعجزا كبيرا، خصوصا على مستوى الطورين المتوسط والثانوي، لذا لابد من البحث عن العقار والدعم المادي لإنجاز المؤسسات التربوية، بالإضافة إلى تدعيم حظيرة البلدية بالنقل المدرسي الذي يسهل على التلاميذ التنقل إلى مدارسهم. كما تعمل السلطات المحلية بالتنسيق مع ولاية العاصمة وبأمر من الوالي، السيد عبد القادر زوخ، على دراسة انشغالات سكان بلدية الدويرة ومحاولة إيجاد الحلول المناسبة لتغطية النقائص، لاسيما ما تعلق بالمرافق العمومية الرياضية والثقافية، الصحية والترفيهية، حيث اقترح السيد امالول إنجاز ملعب ودار للشباب، إلى جانب مسبح بلدي يخفف المرض على المصابين بداء الربو والذين يتنقلون إلى بوفاريك والعاصمة للسباحة بغية العلاج، مع تهيئة الغابة الموجودة بالبلدية والتي لم تستغل لفائدة العائلات، إنجاز بيوت للشباب بحي اولاد منديل، الرمضانية والدويرة المركزية وإعادة الاعتبار لقاعات السينما المهملة. من جهة أخرى، أعرب سكان بلدية الدويرة عن انزعاجهم من عدم تجسيد السلطات المحلية للوعود على أرض الواقع، حيث يشتكي هؤلاء من قلة المشاريع المحلية التي ترفع عنهم الغبن وتحسن وضعهم الاجتماعي، خصوصا ما تعلق بالمرافق الرياضية التي من شأنها امتصاص الفراغ والبطالة التي تتربص الشباب بسبب قلة مناصب العمل، وأكد شباب المنطقة ل”المساء”، أن توفير مثل تلك المرافق بات أكثر من ضروري بالنسبة لهم لتفجير طاقتهم، إمكانياتهم وهواياتهم. وفي نفس السياق، أضاف هؤلاء أن أغلبهم يقضون أوقات فراغهم بالمقاهي، كونها متنفسهم الوحيد للعب (دومينو)، حيث يضطر بعضهم إلى التنقل إلى البلديات المجاورة من أجل الالتحاق بالقاعات الرياضية لممارسة هواياتهم، وهو الأمر الذي أرّقهم بسبب قطع المسافات واستنزاف المال، كما يطالب السكان بالقضاء على التجارة الموازية وفتح مناصب شغل للشباب بإنجاز أسواق جوارية. وأمام هذه الأوضاع، يأمل سكان بلدية الدويرة في التفاتة من السلطات المعنية بأخذ انشغالاتهم بعين الاعتبار، مع الاهتمام والعمل على إنجاز مرافق رياضية، ترفيهية وثقافية لإخراجهم من بؤر الانحراف والتسكع، بتجسيد الوعود على أرض الواقع، على غرار الملاعب الجوارية والقاعات الرياضية لتخفيف عناء التنقل إلى بلديات مجاورة لممارسة نشاطاتهم الرياضية.