أصدرت مؤخرا محكمة الجنايات التابعة لاختصاص مجلس قضاء سيدي بلعباس حكما بالمؤبد في حق المدعو "ت.ف" البالغ من العمر 35 سنة واربع سنوات سجنا نافذا في حق المتهم »ق.ه.ب« البالغ من العمر 32 سنة وذلك بتهمتي جناية القتل العمدي بالسلاح الأبيض وجنحة تحطيم ملك الغير وعدم الابلاغ. تعود حيثيات القضية إلى بداية السنة الجارية لما توجه المتهمان وهما في حالة سكر بالغة الى فندق الرزيد المتواجد في المخرج الشمالي لمدينة سيدي بلعباس على متن سيارة اجرة من نوع ماروتي لاستكمال السهرة الا أنهما لم يتمكنا من الدخول لأسباب مجهولة، الامر الذي دفع بهما الى التفكير بالعودة لوسط المدينة، إذ قام المتهمان بتوقيف سيارة من نوع لقونا كان على متنها الضحية الذي يزاول نشاط خدمات النقل بدون ترخيص وصديق له، حيث طلب المتهمان من السائق نقلهما بسعر 60 دج وهو المبلغ الذي رفضه الضحية، مقترحا نقلهما ب100 دج، مما أثار غضب المتهم المدعو»ف.ه.ب« الذي حاول ان يفرض على السائق وصديقه المدعو »م.م« التنقل مجانا الامر الذي لم يرق هذا الاخير فنشب شجار بينهما قام على اثره المتم الرئيسي »ت.ف« بتوجيه طعنة له اصابته على مستوى الحوض باستعمال السلاح الابيض ثم تكسير الزجاج الخلفي للسيارة ولم ينتبه إلى الامر الى هذا الحد بل قام بطعن سائق السيارة بثلاث طعنات في الصدر، سقط ارضا عى اثرها ثم لفظ انفاسه الاخيرة وبعد هذا المشهد هروب الضحية »م.م« الى الحاجز الامني المتواجد على بعد 300م من مكان الواقعة. وقامت مصالح الامن بإلقاء القبض على المتهمين ونقل السائق وصديقه الى المستشفى الجامعي عبد القادر حساني حيث أدخل الاول مصلحة حفظ الجثث والثاني الى مصلحة الاستعجالات، وأثناء المحاكمة لم ينف المتهمان التهم المنسوبة إليهما غير انهما طلبا من هيئة المحكمة الاستفادة من اجراءات الظروف المخففة بحجة تأثرهما بمادة الخمر التي افقدتهما الوعي. ومن جهتها طالبت النيابة العامة بتسليط عقوبة السجن المؤبد في حق المتم الرئيسي »ت.ف« وخمس سنوات سجنا نافذا في حق المتهم الثاني (ق.ه.ب) ليتم النطق بالحكم المذكور.