تواجه ولاية الجزائر أزمة حادة في جمع النفايات، بعد غلق مفرغة بن بختة ببلدية قورصو ولاية بومرداس، لوقت ظرفي بسبب معارضة السكان للمشروع، تبعا لانتشار الروائح الكريهة المنبعثة من المفرغة العمومية التي تم تدشينها مؤخرا، وهو الوضع الذي تمخض عنه مشكل جمع النفايات، لاسيما بالبلديات الشرقية للعاصمة. تعرف أغلبية الأحياء السكنية بولاية الجزائر تراكم كميات كبيرة من النفايات بسبب تأخر مرور شاحنات النظافة التابعة للمؤسسة الولائية للنظافة ”ناتكوم” عن جمع النفايات المنزلية، بسبب تعذر دخول شاحناتها الدكاكة إلى مفرغة بن بختة ببلدية قورصو بولاية بومرداس، لاسيما البلديات الشرقية للعاصمة التي باتت توجه نفاياتها إلى المفرغة الجديدة بعد الغلق الكلي لمركز الردم التقني بأولاد فايت، ومفرغة وادي السمار التي تجري بها الأشغال بغية تحويلها إلى مساحة خضراء. وقال مدير مؤسسة النظافة لولاية الجزائر ”ناتكوم”، السيد أحمد بلعاليا، بأن عملية جمع النفايات المنزلية استؤنفت وغلق مفرغة بن بختة ببلدية قورصو ببومرداس كان ظرفيا بسبب احتجاج السكان على المشروع، غير أنه تم تدارك الوضع وسيتم جمع النفايات المنزلية على مستوى 28 بلدية حضرية بالولاية، في انتظار تطبيق برنامج خاص في فصل الصيف. النفايات المنزلية على مستوى كل من بلدية الرغاية، الرويبة والدار البيضاء أصبحت توجه إلى مركز الطمر التقني بمنطقة بن بختة ببلدية قورصو ببومرداس، بسبب افتقاد المنطقة الشرقية لولاية الجزائر إلى مفرغة عمومية بعد غلق مفرغة وادي السمار التي كانت تستقطب يوميا كميات كبيرة من النفايات المنزلية القابلة للردم ومفرغة أولاد فايت، مع التأخر الكبير في تجسيد مشروع المفرغات العمومية بكل من بلدية الرغاية، المعالمة وبراقي. وأرجعت مصادر محلية مطلعة أسباب تأخر تجسيد مشاريع المفرغات العمومية إلى غياب الأوعية العقارية البعيدة عن التجمعات السكانية، تفاديا لمعارضة السكان، مثل ما حدث سابقا قبل افتتاح مركز الردم التقني بأولاد فايت، ومؤخرا سكان بلدية براقي، تفاديا للروائح الكريهة المنبعثة من المفرغات، وكذا المفرغة العمومية بحي محمد الباي ببلدية الرغاية، رغم أن مدير ”ناتكوم” أكد في تصريحه ل”المساء” أن مؤسسته قامت باستيراد محلول من بلدان أجنبية قصد القضاء على الروائح الكريهة على مستوى المفرغات العمومية مع اشتداد الحرارة خلال فصل الصيف.