ستعمل إدارة مركز الردم التقني للنفايات المنزلية بأولاد فايت، في العاصمة، على تقليص عدد الشاحنات التي كانت تلج إلى المركز لتفريغ حمولتها من النفايات المنزلية ببلديات العاصمة، وذلك بشكل تدريجي، تحضيرا للغلق النهائي للمفرغة العمومية على بعد شهرين من الآن. كشفت مصادر مطلعة، أن عدد الشاحنات سيتقلص بشكل تدرجي إلى غاية الغلق النهائي للمفرغة العمومية، حيث سيتم خفض نسبة استقبال النفايات المنزلية إلى 650 طنا، بعد أن كانت في الفترات السابقة تستقبل 2300 طن في اليوم، وذلك في إطار الغلق التدرجي لها على بعد شهرين من الآن. وتابعت ذات المصادر في حديثها مع ”المساء”، ”أن العميلة تأتي بعد ما بلغت مفرغة أولاد فايت درجة كبيرة من التشبع، في انتظار افتتاح مفرغات جديدة تتمثل في؛ مفرغة ”بن بختة” ببلدية قورصو في بومرداس، ”مقطع خيرة” بولاية البليدة و”خميستي” بولاية تيبازة، بعد أن ظلت مفرغة أولاد فايت تستقبل النفايات المنزلية لبلديات العاصمة طيلة 20 سنة. وأرجعت مصادر مطلعة من مركز الردم التقني للنفايات المنزلية بأولاد فايت، سبب التوجه نحو غلق هذا المركز، إلى درجة التشبع التي عرفتها، وكذا بالنظر إلى مختلف الأخطار والأضرار الصحية التي تسببها الروائح الكريهة والغازات السامة المنبعثة منه، والتي من شأنها أن تؤثر سلبا على حياة السكان القاطنين بالأحياء المجاورة له، الذين سبق لهم أن نظموا العديد من الوقفات الاحتجاجية لجلب انتباه السلطات المعنية، بضرورة الإسراع في غلق هذه المفرغة التي سببت لهم العديد من المشاكل. وتجدر الإشارة إلى أن سكان بلدية أولاد فايت، جمعوا توقيعات كل سكان المنطقة في عريضة شكوى وجهت إلى الوالي المنتدب لدائرة الشراقة، من أجل التعجيل في غلق المفرغة العمومية التي أصبحت تنتشر منها روائح كريهة، لاسيما مع اشتداد درجة الحرارة. للتذكير، فإن مركز الردم التقني للنفايات المنزلية دعم خلال الفترات السابقة بمربع رابع لردم النفايات المنزلية، بعد أن بلغ المركز درجة كبيرة من التشبع.