لا يزال مركز الردم التقني للنفايات المنزلية بأولاد فايت يستقبل النفايات المنزلية التي تقوم المصالح المحلية بجمعها على مستوى الأحياء السكنية، في وقت يؤكد فيه سكان البلدية على مطلبهم القاضي بغلق المفرغة العمومية نهائيا، لاسيما أنهم قاموا بجمع توقيعات لدفع الجهات الوصية قصد التعجيل في تنفيذ قرار الغلق. وأفادت مصادر مطلعة من مركز الردم التقني، أن عملية الغلق النهائي للمفرغة العمومية لأولاد فايت لا يزال غير واضح، ولم يعلن عنه بصفة رسميا، بالنظر إلى استمرار استقبال المركز لكميات معتبرة من النفايات المنزلية التي يتم ردمها بالمربعات الخاصة. ويكشف ذات المصدر «المساء»، أن غياب بديل جاهز يعوض مفرغة أولاد فايت لا يزال يؤخر عملية الغلق النهائي لها، مع العلم أن هذه الأخيرة بلغت درجة كبيرة من التشبع، بعد أن اضطرت المديرية الوصية، وكذا مؤسسة النظافة لولاية الجزائر إلى فتح المربع الرابع منذ أزيد من سنتين لاستدراك الوضع، أمام غياب بديل جاهز. وأشارت المصادر إلى الحريق المهول الذي شب في المفرغة العمومية، أواخر أوت الماضي، والذي استمر لأزيد من 24 ساعة، بعد أن عجزت مصالح الحماية المدنية على إخماده، بالنظر إلى احتواء المركز على كميات كبيرة من المواد البلاستيكية والمواد الكيماوية سريعة الالتهاب، حيث تم استعمال الأتربة لإخماد الحريق الذي خلف روائح كثيرة. وأوضحت المصادر أن مركز الردم التقني للنفايات المنزلية ممتلئ عن آخره، وهذا بسبب كثرة النفايات المنزلية التي يتم استقبالها يوميا، إذ تصل إلى أكثر من 230 طنا في اليوم، بالرغم من سعي مؤسسة النظافة لولاية الجزائر «ناتكوم» في الأعوام الماضية للتوسيع من قدرة استيعاب هذا المركز، وذلك عن طريق فتح مربع جديد سمي «بالمربع الرابع، في انتظار فتح مفرغتين جديدتين بكل من قورصو والحميز، الأولى ستستقبل النفايات المنزلية للبلديات الشرقية، والثانية ستستقبل النفايات المنزلية للبلديات الغربية على مستوى العاصمة.