أجريت خلال الأيام الطبية الجراحية لمدينة أولاد جلال بولاية بسكرة في نسختها ال19 التي اختتمت فعالياتها مؤخرا؛ 100 عملية جراحية متنوعة بالمجان، كما أجريت بمستشفى “الحكيم عقبي” بمدينة قالمة 35 عملية جراحية في عدة اختصاصات على تلاميذ، ضمن برنامج خاص للتكفل بالتلاميذ المرضى خلال العطلة المدرسية الربيعية. واستهدفت التدخلات بولاية بسكرة العمليات الجراحية الدقيقة، خصوصا زراعة المفاصل الاصطناعية للركبة بمجموع 58 حالة، في حين مكنت بقية التدخلات الجراحية لمرضى ذوي حالات مختلفة، على غرار العيون، الأعصاب والجراحة التجميلية، وفقا لنفس المصدر الذي أوضح أن هذه المناسبة من تنفيذ 1015 فحص طبي معمق. وحسب البروفيسور عبد الرحمان بن بوزيد رئيس قسم طب وجراحة العظام بالمستشفى الجامعي لابن عكنون، المشرف العام على هذه المبادرة، أجريت سلسلة العمليات الجراحية والفحوصات الطبية التي كانت بصفة تطوعية بكفاءات جزائرية. وضم الوفد الطبي 63 طبيبا في شتى الاختصاصات الطبية والجراحية، لاسيما منها الاختصاصات القاعدية ممن يزاولون نشاطهم في مؤسسات استشفائية تابعة للقطاع العمومي ومن ذوي العيادات الخاصة من مختلف ولايات الوطن، على غرار الجزائر العاصمة، وهران، باتنة، سطيف وورقلة. كما حطت هذه القوافل الطبية بمستشفى عاشور زيان بأولاد جلال (98 كلم غربي بسكرة) للإسهام في تجسيد فعل تضامني محض، انطلاقا من تقديم يد العون لمرضى، لاسيما من فئة المرضى المنتمين إلى الطبقة الهشة، حسبما لاحظه البروفيسور بن بوزيد. وقامت هذه البعثة الطبية على مدار أسبوع متواصل بتقديم خدمات طبية دون مقابل مادي لكن بنكهة إنسانية، مثلما أبرزه نفس المصدر، مشيرا إلى أن أنشطة الأطقم الطبية لم تقتصر فقط على التكفل بمرضى منحدرين من منطقة الزيبان ببسكرة فحسب، بل شملت العديد من الولايات كالوادي، المسيلة، الجلفة، باتنة وخنشلة. وعلى هامش هذه التظاهرة، أقيمت جلسات تكوينية نشطها أعضاء من البعثة الطبية لفائدة ممارسي الصحة من القطاعين العمومي والخاص العاملين بإقليم ولاية بسكرة، تمحورت حول العناية بالأسنان. في حين هدف البرنامج المخصص من قسم العمليات الجراحية لمستشفى “الحكيم عقبي” بمدينة قالمة، إلى تمكين الأطفال المتمدرسين من إجراء العمليات الجراحية التي هم بحاجة إليها خلال العطلة المدرسية الربيعية من دون التأثير على مسارهم الدراسي. وشملت العمليات التي خضع لها تلاميذ متمدرسون من مختلف الأطوار على مستوى قسم الجراحة عدة اختصاصات، لاسيما المتعلقة منها بالأنف، الحنجرة والأذن. واستنادا إلى مصدر من المؤسسة الاستشفائية، فإن العمليات الجراحية شملت لحد الآن الأطفال المتمدرسين المبرمجين مسبقا، إضافة إلى البعض الآخر الذين تم توجيههم من طرف مصلحة الطب المدرسي، مشيرا إلى وجود تنسيق بين مختلف الأطراف التي لها علاقة بالعملية من أطباء مختصين ومصلحة العمليات. وحسب المصالح المعنية بالعملية على مستوى قسم الجراحة بمستشفى “الحكيم عقبي”، أكبر مؤسسة استشفائية بالولاية، تم التكفل بتحضير الملفات الطبية للتلاميذ المعنيين بالعمليات وكل ما يتعلق بالفحوصات والتحاليل اللازمة.