استقبل المركز الدولي للصحافة الإعلاميين الأجانب المتواجدين في بلادنا منذ نهاية الأسبوع الماضي، لتغطية الحدث الأبرز على الساحة الوطنية والقارية والمتعلق بالانتخابات الرئاسية ل17 أفريل الجاري، وبعد أن سحبت الصحافة الوطنية والأجنبية بطاقات اعتمادها، شرعت هذه الأخيرة في العمل والتواصل مع مؤسساتها الإعلامية ومتتبعيها عبر قارات العالم الخمس، مستغلة كل الوسائل اللوجستية والتقنية التي هيأها المركز للصحفيين الوطنيين والدوليين بغية ضمان تغطية مثالية للحدث، وأكد مدير المركز الدولي للصحافة، السيد طاهر بديار، جاهزية مؤسسته للتكفل بكل الصحفيين المعتمدين. وتحسبا للتوافد الكبير للإعلاميين، فقد عمد المركز الدولي للصحافة إلى رفع عدد أجهزة الكمبيوتر الموضوعة تحت تصرف الصحفيين بقاعة التحرير الكبرى إلى أزيد من 100 جهاز، بعد أن كان عددها لا يتجاوز ال80 جهازا، بداية الأسبوع الجاري، وحسب مدير المركز الدولي للصحافة، فقد تم ضبط الأمور بشكل محكم بغية التكفل الأمثل بالصحفيين الذين هيئت لهم فضاءات خاصة لتسهيل مهامهم والتسريع من نقل المعلومة في وقت آني. وقد أجريت التجارب التقنية اللازمة على الأستوديو افتراضي الذي استحدث لأول مرة لتسجيل حصص بأجهزة متنقلة إضافة إلى أستوديو ثابت لضمان البث المباشر وغير المباشر للحصص، ناهيك عن الوسائل التقليدية من أجهزة فاكس وهواتف ثابتة ونقالة وأنترنت، ويؤكد السيد الطاهر بديار أن المركز يسهر على تسهيل عمل الصحفيين المكلفين بتغطية الرئاسيات بتوفير كل ما تحتاج إليه مهنتهم من أجهزة مزودة بالانترنت عالية التدفق وكذا تركيب موقع للمركز على شبكة الانترنت. وقد اُحتل المركز الدولي للصحافة مسبقا من قبل الوفود الإعلامية الأجنبية التي لم تتردد في مباشرة عملها على الرغم من الرزنامة التي حددها، مسبقا، القائمون على المركز للبدء في استقبال الإعلاميين التي كانت مقررة بدءا من اليوم، ويؤكد السيد بديار أن بعض القنوات قد شرعت في بث إرسالياتها من المركز مستغلة كل التجهيزات، مضيفا أنه بإمكان القنوات التلفزيونية التواصل بالخارج من خلال حجز الساعات على الأقمار الصناعية المناسبة على غرار انتلسات وعربسات وهي الأكثر استعمالا. كما بإمكان ممثلي القنوات الأجنبية بث برامجها على المباشر وغير المباشر، وكذا استغلال وسائل التسجيل المتاحة، علما أن المركز وفر أربع كاميرات لتسجيل حصص بأجهزة متنقلة وأجهزة إنتاج وما بعد الانتاج وأخرى خاصة بالتركيب والأنفوغرافيا وكل العمليات التقنية الدقيقة. .للعلم فإن 160 صحفيا أجنبيا تم اعتمادهم لغاية الآن والعدد مرشح للارتفاع، وقد شرع الصحفيون في متابعة عملية الاقتراع التي انطلقت بالنسبة للجالية الجزائرية المتواجدة خارج الوطن وكذا بالنسبة للبدو الرحل، كما يتلقى الصحفيون الأجانب شروحات بالتفصيل وبالأرقام حول التدابير والإجراءات المتخذة من قبل الدولة لتوفير المناخ الملائم لإجراء الاقتراع وكذا طرق وكيفية التصويت.