أكد المدير العام للشركة الوطنية للنقل بالسكك الحديدية السيد ياسين بن جاب الله اليوم الأحد بالجزائر العاصمة استعداد شركته لرفع عدد القطارات التي تنقل حاويات البضائع من ميناء الجزائر إلى الميناء الجاف بالرويبة إلى عشرة (10) قطارات في اليوم. وأوضح السيد بن جاب الله في حديث لواج أن "قرار رفع عدد الحاويات المحولة من ميناء الجزائر إلى الميناء الجاف بالرويبة عن طريق السكك الحديدية لتقليص عدد الحاويات المتنقلة عبر المحاور الرئيسية للطرقات يتطلب إنجاز منشأة فنية لربط الميناء والسكة الحديدية لتفادي اختناق حركة السير على مستوى شارع جيش التحرير الوطني". وكانت السلطات المحلية لولاية الجزائر قد دعت مؤخرا إلى رفع طاقة نقل حاويات البضائع بالسكك الحديدية للتخفيف من نقلها عبر الطرقات لتحسين التنقل الحضري في العاصمة وكانت الشركة الوطنية للنقل بالسكك الحديدية التزمت برفع طاقاتها من 72 حاوية إلى 300 حاوية في اليوم. ولذلك اقترح السيد بن جاب الله على سلطات ولاية الجزائر "إنجاز جسر خاص بالقطارات ليمكن رفع طاقة نقل البضائع من ميناء الجزائر إلى الميناء الجاف بالرويبة وتوفير قطار كل نصف ساعة خصوصا بعد رفع عدد القطارات إلى عشرة (10) خلال الأشهر القادمة". وذكر نفس المسؤول أن شركته انطلقت منذ 2012 في هذا المسعى بحيث "خصصت قطارا واحدا لنقل الحاويات إلى ميناء الرويبة الجاف وارتفع عددها إلى ثلاثة قطارات تعمل في الليل فقط" مشيرا إلى أنه "يجري تهيئة مساحة أخرى بالرويبة للتمكن من رفع عدد القطارات التي تنقل حاويات البضائع من ميناء العاصمة". ومن جهة أخرى "ستخصص الشركة 127 مليار دج لإعادة تأهيل وتطوير حظيرة القطارات في إطار رفع مستوى الخدمات المقدمة للمسافرين ولنقل البضائع وفق برنامج هام ستسعى إلى تجسيده في السنوات القادمة و سيكلل بتوسيع شبكة السكك الحديدية لترتفع المسافة المستغلة من 3800 كلم إلى 12500 كلم في السنوات المقبلة" كما أضاف السيدب بن جاب الله. وأكد مسؤول قطاع السكك الحديدية أن "شبكة قطارات الضواحي على غرار شبكة وسط البلاد عرفت عودة قوية للمسافرين بحيث تجاوز عدد المسافرين بين الجزائر وبومرداس و البليدة ثلاثة ملايين مسافر منذ يناير 2014 و يتوقع تسجيل حوالي 35 مليون مسافر في نهاية السنة الحالية". وفي الوقت ذاته أشار السيد بن جاب الله إلى مشكل تأخر القطارات الذي أصبح يزعج زبائن الشركة الوطنية للنقل بالسكك الحديدية في الآونة الأخيرة مرجعا سبب هذا المشكل إلى "ارتفاع وتيرة سرقة الكوابل الذي يؤثر سلبا على عمل الإشارات التي ترتكز عليها حركة القطارات". ولتوفير الأمن داخل القطارات وفي المحطات تسعى الشركة --حسب ذات المتحدث-- إلى "توقيع اتفاقية مع أحد متعاملي الهاتف النقال في الجزائر من أجل الحصول على خطوط هاتفية ذات أربعة (4) أرقام تمكن أعوان المراقبة العاملين داخل القطارات من الإتصال بفرق الدرك الوطني المتواجدة بالمحطات في حالة حدوث ما يؤثر على سلامة وأمن المسافرين". و أشار في نفس السياق إلى أن شركته تعتمد منذ يناير 2014 على فرق الدرك الوطني على مستوى المحطات لاسيما في الفترة المسائية" وهذا ما أدى حسبه إلى "انخفاض عدد حالات السرقة في الفترة المذكورة".