أكد مدرب شبيبة القبائل عز الدين آيت جودي، بأن فريقه عازم على الفوز بكأس الجزائر يوم الخميس المقبل، في اللقاء الذي سيجمعه بمولودية الجزائر، مضيفا أن كل الظروف مواتية من أجل التحضير الجدي لهذا الموعد، معتبرا أن الخسارة الماضية التي مُني بها الفريق ضد أمل الأربعاء في الجولة 25 بنتيجة 4 مقابل 3، لن تؤثر على اللاعبين، مشيرا إلى أنه سيقوم خلال هذه الأيام بعمل بسيكولوجي كبير من أجل أن يكون اللاعبون على استعداد تام للمباراة القادمة ضد مولودية الجزائر. وأبدى مدرب الكناري تخوّفه من الحالة التي سيكون عليها لاعبوه في المباراة القادمة ضد المولودية؛ حيث قال لدى نزوله ضيفا على فوروم جريدة ”ديكا نيوز” أمس: ”أنا لا أخشى من الفريق الخصم بقدر ما أخشى من الحالة التي سيكون عليها لاعبونا في هذه المقابلة الهامة”. كما اعتبر مدرب الشبيبة أنه مهما كانت الخسارة أمام أمل الأربعاء في المباراة الماضية من البطولة الوطنية، تبقى خسارة ”ليس أمامنا شيء آخر سوى تقبُّل ما حدث، ومحاولة تحفيز اللاعبين من جديد للنهائي؛ فالتحضيرات التي سنقوم بها خلال هذه الأيام التي تسبق النهائي، سيكون أكثرها من الناحية النفسية”. عندما أتكلم عن شبان الفريق يقشعرّ بدني، وفهمنا رسالة الأنصار وقد عاد عز الدين آيت جودي إلى ما طُرح في الأيام الماضية بشأن تذاكر الملعب، التي سبق لوالي ولاية تيزي وزو أن بادر بمنحها مجانا للأنصار، قائلا: ”الإشاعات التي عرفتها هذه التذاكر قبل مباراة أمل الأربعاء، كان لها تأثير نفسي لم نكن ننتظره، فنحن في الطاقم الفني أو الإدارة، كنا في تحضيرات خاصة للمباراة. وفي النهاية يظهر هذا العامل!”. بالنسبة لمدرب الكناري فإن قرار الإدارة في الأسبوع الماضي، جعل جبهة الجمهور تنتفض، وهي رسالة، حسب مدرب القبائل من أنصار الكناري، بأنه استعاد الثقة في فريقه، ويؤكد بأنه أكثر تعلقا بالشبيبة. وبالنسبة لتشكيلة الفريق التي ستخوض لقاء النهائي هذا الخميس، أكد آيت جودي أن فريقه مستعد ما عدا سي سالم وماضي المصابين، فرماش الذي يعاني من إصابة على مستوى اليد اليسرى، يمكنه أن يلعب اللقاء بدون أي إشكال، ليضيف بأن ولحسن الحظ الفريق القبائلي يضم تشكيلة ثرية رغم وجود العديد من العناصر الشابة، التي يقول عنها: ”عندما أذكر شبان الفريق يقشعرّ بدني؛ فلم أكن أتوقع أن نجد هذه الإمكانات عند اللاعبين الشبان في النادي، وهذا ما سيعطيني خيارات أوسع في تشكيل الفريق، الذي سيلعب المقابلة”، قال آيت جودي، الذي يؤكد بأنه منح الفرصة لكل اللاعبين في الفريق، خاصة في وسط الميدان، وهذا ما يجعل كل العناصر في استعداد لكل المقابلات. حظوظ الفريقين في النهائي 50 بالمائة لكل ناد وبخصوص حراسة مرمى الفريق القبائلي في موعد هذا الخميس ضد المولودية، إن كان سيُدخل عسلة الغائب عن الفريق منذ مدة طويلة أو سيُشرك مازاري الذي لعب المباريات الأخيرة في أحسن الظروف، قال عز الدين آيت جودي: ”أظن أن ما يصاب به حراسنا في الفريق أصبح خصوصية، تجعلنا نتأقلم مع الأوضاع مهما كانت، وسواء عسلة، مازاري أو عمارة، فليس هناك أي مشكل فيما يخص الحراس، والاختيار سيكون وفقا لما سنقرره أنا ومدرب الحراس عمر حمناد”.ودائما في إطار التحضير لمباراة النهائي المقررة يوم الخميس، قال آيت جودي إنه تم تركيب بعض الصور للقاءات مولودية الجزائر، خصم الشبيبة في النهائي، تُظهر نقاط قوة وضعف العميد، سيعتمد عليها الطاقم الفني للكناري في إعداد الخطة التي سيفوز بها على المولودية. وعن حظوظ الفريقين في نيل لقب الكأس هذا الموسم، قال مدرب الشبيبة إنها ستكون ”50 بالمائة لكل فريق؛ لا يمكن أن أقول إننا في أفضلية، ولا يمكن أن أقول إن المولودية ستفوز علينا”. أما فيما يتعلق بالتحكيم فأكد آيت جودي أنه يتمنى أن يوفَّق الحكم بيشاري في هذه المقابلة، متفاديا الحديث عن التحكيم في نهائي الموسم الماضي؛ حيث قال: ”لم يكن هناك أي تأثير على التحكيم، وحيمودي كان في المستوى”. لن ألعب الكأس لأهديها للمولودية وإن أرادوا الثأر فلينتظروا العام القادم وقد ارتبط اسم المدرب عز الدين آيت جودي بتحقيق إنجازات كبيرة في الأندية التي أشرف عليها، وهذه المرة سيكون على رأس شبيبة القبائل في نهائي ثانٍ معه، بعد أن انهزم مع نفس الفريق في نهائي 2004 أمام اتحاد العاصمة بضربات الجزاء. وإن كان هناك ثأر لهذا المدرب لتحقيق الفوز يوم الخميس، أجاب آيت جودي: ”الفوز بالكأس رغبة أسعى إلى تحقيقها، ولن ألعب هذه الكأس لأهديها للمولودية”. وبالحديث عن هذا الفريق مولودية الجزائر، الذي هزمته الشبيبة في مباراة البطولة في تيزي وزو وإن كان الطاقم الفني للكناري يخشى أن يأتي الفريق الخصم على تشاكر بنية الثأر، قال المدرب القبائلي: ”نحن سنلعب مباراة الكأس، وإن أرادوا أخذ ثأرهم فلينتظروا الموسم القادم في مباراة البطولة”. واعترف مدرب الشبيبة بأنه عاش هذا الموسم أصعب موسم بالنسبة له، وهذا بسبب كل المشاكل التي عرفها عند قدومه إلى قيادة العارضة الفنية لهذا الفريق، مشيرا إلى أنه كان هناك بعض الأشخاص الذين لم يكونوا يريدون نجاحه ونجاح شبيبة القبائل؛ حيث يرى بأن عودة الجمهور إلى الملعب وإعادة هيبة الكناري هي الأهداف التي كان يسعى إليها، وقد تحقق له ذلك، معتبرا أنه نجح في مهمته إلى حد الآن، وهذا بغضّ النظر عن نتائج الفريق؛ حيث يشير: ”نحن نلعب دائما على المرتبة الثانية. وسنلعب نهائي كأس الجزائر. وقد ضمنّا لعب كأس الكاف الموسم القادم؛ فالحصيلة إيجابية رغم كل شيء”. اِعمل لفريقك كأنك تبقى فيه أبدا وعن مستقبله على رأس العارضة الفنية لشبيبة القبائل، كشف مدرب الفريق عز الدين آيت جودي، بأن مصيره ليس مرهونا بنهائي كأس الجزائر، قائلا: ”أظن أن رئيس الشبيبة فهم بأن المهم هو الحفاظ على الاستقرار في الفريق، لهذا أؤكد بأن مصيري غير مرهون بالفوز أو الانهزام في كأس الجزائر”، ليضيف أنه تحدّث مع الرئيس حناشي عن المشاريع المسطرة للموسم القادم، دون أن يؤكد إن كان تطرق مع الرئيس حول مستقبله إما ببقائه أو رحيله عن الفريق؛ حيث قال: ”اِعمل لفريقك كأنك تبقى فيه أبدا”. وعن سؤال عن المنتخب الوطني وعن اختياراته للتشكيلة الوطنية في كل مرة، قال عز الدين آيت جودي: ”المدرب الوطني لديه أفكاره؛ فهو في الفريق الوطني منذ مدة. وفي الفريق الوطني كل لاعب يملك موهبة، ولا يمكنني أن أتحدث عن الاختيارات، لكن يوم المقابلة يمكنني أن أتكلم”، ليضيف مدرب الفريق الأولمبي سابقا، بأن الطاقم الفني لهذا الفريق، كان وراء إقناع المدرب حليلوزيتش بالبقاء في المنتخب الوطني لدى قدومه أول مرة إليه. وعن اختيار اللاعبين قال: ”أظن أنه لو أعطيت الفرصة للاعب جابو، لكان أحسن لاعب في أوروبا حاليا”.