يستقبل فريق شبيبة القبائل، اليوم، مولودية وهران في تيزي وزو، في الدور ربع النهائي لكأس الجزائر، حيث سيتقابل الفريقان للمرة الثانية في أقل من أسبوع بعد أن تواجها في الجولة 19 من البطولة يوم الجمعة الماضي في وهران، وانتهى اللقاء بدون أن يعرف فائزا، ليلتقيا اليوم أيضا في لقاء مهم ومصيري للناديين، إن أرادا مواصلة مشوار كأس الجمهورية، فليس أمام الفريقين سوى هذه الكأس لإنقاذ موسمهما، بعد أن تقلصت حظوظهما في اللعب على لقب البطولة، خاصة بالنسبة لشبيبة القبائل. ستكون الشبيبة أمام حتمية تحقيق الفوز والتأهل إلى الدور نصف النهائي من كأس الجزائر، بعدما أصبحت هذه الكأس الهدف الرئيسي للكناري وللرئيس محند شريف حناشي، الذي لازال يضغط على مدربه عز الدين آيت جودي، حيث يخشى من تعثر فريقه أمام مولودية وهران وتتلاشى حظوظه في بلوغ نهائي كأس الجزائر، فمدرب الكناري سيعيش ضغطا كبيرا في هذه المباراة، التي ستكون مصيرية بالنسبة له، لأنه في حال عدم التوفيق فيها، فإن النادي سيدخل في أزمة كبيرة، قد تؤدي إلى رحيل عز الدين آيت جودي، الذي لم يتقبل انتقادات رئيسه عقب المقابلة الماضية ضد نفس الفريق، حيث حذره حناشي وحمله مسؤولية الأداء الضعيف الذي ظهر به لاعبوه، مما جعل آيت جودي يفكر جديا في الرحيل، الفكرة التي لازالت تراوده إن استمر الرئيس في انتقاده، وستكون مباراة اليوم المحددة لبقائه من عدمه، لأنه إن تأهل الفريق، فإن ذلك قد يشفع له لدى الإدارة وإن حدث العكس، فإنه سيدفع لا محالة إلى باب الخروج مثلما حدث له في السابق.من جهته، يسعى عز الدين آيت جودي لأن لا يترك أي حجة للرئيس حناشي، وهذا من خلال العمل الكبير الذي قام به منذ العودة من وهران، أين قام بتحفيز لاعبيه، حيث أكد لهم على أهمية هذه المقابلة، لإنهاء الموسم بلقب على الأقل، ولهذا فضل الدخول في تربص مغلق مبكرا حتى يتسنى له تجميع لاعبيه ومراقبتهم قبل هذا الموعد الذي سيغيب عنه كل من المهاجمين زعبية ومساعدية، ليجد الفريق نفسه بمهاجم واحد وهو الإفريقي إيبوسي، غير أن ذلك يبدو أنه لا يقلق المدرب القبائلي، الذي يعول على مدافعيه لتسجيل الأهداف في هذه المباراة، وهو على حق في ذلك، لأنه في المباريات الماضية ضد اتحاد العاصمة وشباب عين الفكرون، المدافع ريال هو من خلق الفارق، في ظل عدم فعالية المهاجمين أمام المرمى، الأمر الذي جعل رئيس النادي يخرج عن صمته وينتقد مدربه، فآيت جودي لن يكون في وضعية مريحة في هذه المقابلة، خاصة وأنه عليه إيجاد التشكيلة المثالية التي تلعب المباراة، وأنه سيكون منتظرا عند المنعرج إن أخفق في هذه القابلة ولم يفز بها، فمصيره معلق إلى غاية إعلان الحكم عن صافرة النهاية.أما عن مولودية وهران، فهذا الفريق الذي عرف إقالة المدرب بن شاذلي، بعد تعثر النادي في اللقاء الماضي أمام شبيبة القبائل، سيلعب في تيزي وزو في ظروف استثنائية في ظل المشاكل التي عرفها هذا الأسبوع، فالإدارة ستكون معولة على المدرب بلعطوي، الذي استنجدت به من أجل إنقاذ الفريق من السقوط إلى الهاوية، وهو الذي بدأ عمله أمس فقط، على رأس العارضة الفنية للحمراوة، والأكيد أنه سيعمل من أجل العودة بالتأهل إلى وهران مستغلا الضغط الكبير الذي سيكون مفروضا على شبيبة القبائل وعلى لاعبيها، خاصة مع الحضور القوي لأنصار الكناري الذين سيطالبون بالفوز لا غير، أمام كل الأحداث التي عرفها البيت القبائلي منذ يوم الجمعة الماضي، رغم عودة الهدوء المؤقت إلى بيت النادي.